شفق نيوز/ طالب مركز "ميترو" لحماية حقوق الصحفيين، يوم الأحد، المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بتكثيف الضغوط على الحكومة التركية لوقف عملياتها العسكرية التي تستهدف الصحفيين والمدنيين.
وجاءت هذه الدعوة خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر مركز ميترو بمدينة السليمانية، بحضور عدد من الصحفيين والناشطين المدنيين، حيث تم التنديد بالهجمات التي طالت فريق وكالة "هاوار نيوز"، وأدت إلى مقتل صحفيين وإصابة آخرين.
وقال دياري محمد، مدير مركز ميترو، خلال المؤتمر الذي حضرته وكالة شفق نيوز : "ندين بشدة استهداف الصحفيين العاملين في وكالة هاوار نيوز، ونؤكد على أهمية زيادة الضغط على الحكومة التركية عبر المنظمات الدولية لإيقاف استهداف الصحفيين والمدنيين في مناطق الصراعات".
وأشار إلى أن "العام الجاري شهد تصاعداً في الهجمات ضد الصحفيين، ما يعكس تجاهلاً صارخاً للقوانين الدولية التي تكفل حماية العاملين في المجال الإعلامي والمدنيين خلال النزاعات المسلحة".
وذكر محمد أن "القانون الدولي الإنساني يُلزم الأطراف المتنازعة بحماية الصحفيين والمدنيين في مناطق النزاعات، مؤكداً أن عدم الالتزام بهذه القوانين يؤدي إلى تفاقم الانتهاكات وزيادة معاناة المدنيين".
وكانت الساحة الإعلامية قد شهدت مؤخراً تصاعداً في الاستهداف، حيث أسفرت غارة جوية تركية في 23 أغسطس 2024 قرب قرية تبه رش في قضاء سيد صادق بمحافظة السليمانية عن مقتل عاملتين في شركة "تشتر" وإصابة صحفي آخر يدعى ريبر بكر.
كما شهد يوليو الماضي استهدافاً مماثلاً في منطقة تل قصب بسنجار، حيث تعرض صحفيو قنوات "چرا تي ڤي" و"چرا إف إم" لهجوم أسفر عن إصابة عدة صحفيين، أحدهم فقد حياته لاحقاً نتيجة خطورة إصابته.و تتصاعد الانتقادات الدولية للانتهاكات التي تطال الصحفيين في مناطق الصراعات، خصوصاً في ظل العمليات العسكرية التركية التي تستهدف شمال العراق وسوريا.
ووفقاً لتقارير حقوقية، يتعرض الصحفيون والمدنيون بشكل متكرر للاستهداف في هذه المناطق، مما يثير مخاوف حول التزام الأطراف المتصارعة بالقوانين الدولية الإنسانية.