شفق نيوز / بعد شهور من الجفاف وغياب الأمطار وارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية، سجلت إسبانيا، تساقطاً للثلوج في أجزاء من شمال البلاد، وتهاطل أمطار غزيرة على أنحاء من ساحلها المطل على البحر المتوسط، بما في ذلك كتالونيا وبلنسية.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن إسبانيا سجلت تساقطاً غير مألوف للثلوج في منطقة لا رايا الجبلية في أشتورية، بينما هطلت أمطار غزيرة على أنحاء من ساحل إسبانيا المطل على البحر المتوسط، بما في ذلك كتالونيا وبلنسية، بعد شهور من انخفاض معدل هطول الأمطار.
ومنذ بداية هذا العام، سجلت إسبانيا 11 يوماً أعلى حرارة من المعتاد، أي أكثر من مثلي الرقم المسجل عادة خلال عام كامل.
موجة حر في إسبانيا
والشهر الماضي شهدت إسبانيا موجة حر مبكرة بشكل استثنائي، وهو وضع أقلق السلطات في هذا البلد، الذي يعتبر في مقدمة الدول التي تعاني من ظاهرة الاحتباس الحراري في أوروبا.
في مدينة إشبيلية، حيث وضعت المظلات في الخارج، يعاني الموظفون في الخطوط الأمامية من الحر الشديد، وقال خوان بينيتو، النادل البالغ من العمر 33 عاماً في عاصمة الأندلس "الحر شديد جداً، نبحث عن الظل والماء في كل لحظة".
من جهته قال روبن ديل كامبو، المتحدث باسم الأرصاد الجوية "بسبب شدته وطبيعته المبكرة" فإن الموجة التي تشهدها البلاد "تدخل في إطار تداعيات التغير المناخي"، وفي فالنسيا (شرق)، بينما كان بعض السياح سعداء بالذهاب إلى الشاطئ، أبدى السكان على العكس من ذلك قلقهم. وقال رامون كابانيال (66 عاماً)، إنه يريد جعل أوساطه "يدركون أن ما نعيشه هو شيء يجب وقفه".
وفي هذا الإطار، تضطر السلطات الإسبانية إلى التكيف، واقترحت وزارة الصحة على المناطق التي تملك صلاحيات واسعة، أن تفعّل خطتها للحر، المقررة في 1 يونيو/حزيران، اعتباراً من 15 مايو/أيار.
تحدد هذه الخطط المستويات المختلفة للمخاطر بالنسبة للسكان، خاصةً المعرضين لمخاطر، بحسب درجات الحرارة، فقد أعلنت سلطات مدريد في وقت سابق تفعيل خطتها التي تنص خصوصاً على احتمال تكييف ساعات المدرسة، والتي عادة ما تطبق اعتباراً من يونيو/حزيران.
تكثفت موجات الحر الاستثنائية في السنوات الماضية في إسبانيا، الدولة الأوروبية الواقعة في مقدمة الدول التي تواجه تداعيات الاحتباس الحراري، مع حوالي 75% من أراضيها تواجه مخاطر التصحر بحسب الأمم المتحدة.