شفق نيوز/ أعلنت السلطات الصينية، يوم الاثنين، عن مصرع أربعة أشخاص وفقدان أثر 11 آخرين كما تم إجلاء عشرات الآلاف جراء أمطار غزيرة وفيضانات ضربت جنوب البلاد.
وأشارت وكالة "فرانس برس" إلى أنه منذ يوم الخميس، تتساقط أمطار غزيرة على مقاطعة قوانغدونغ الجنوبية التي تعد من المقاطعات الحيوية للصناعة في الصين، كما أنّها من المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان، ويعيش فيها 127 مليون شخص تقريباً.
وتسبّب هطول الأمطار في ارتفاع منسوب الأنهر وأثار مخاوف من فيضانات "لا يحدث مثلها سوى مرّة واحدة في قرن من الزمن"، وفق السلطات.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن الهيئة المشرفة على حالات الطوارئ قولها إنه في الأيام الأخيرة "لقي أربعة أشخاص حتفهم وفُقِد عشرة آخرون".
وقالت الوكالة الصينية "لقد حوصروا بسبب الأمطار" في تشاوتشينغ، إحدى مدن قوانغدونغ، وإن عمليات البحث جارية لتحديد مكان 11 مفقوداً.
وتوقّعت هيئة الأرصاد الجوية استمرار الظروف المناخية السيئة الإثنين، وحصول "عواصف رعدية ورياح عاتية في المياه الساحلية لقوانغدونغ" بما قد يؤثر على مدن كبرى مثل هونغ كونغ وشينزن، على أن تواجه مقاطعات مجاورة مثل فوجيان وقويتشو وقوانغشي "تساقط أمطار غزيرة على المدى القصير".
وأفادت وكالة "شينخوا" بأنّه تمّ إجلاء أكثر من 100 ألف شخص في غوانغدونغ ونقلهم الى أماكن أخرى، وتم إجلاء جزء منهم من تشينغيوان الواقعة على ضفتي نهر بي في منطقة دلتا نهر اللؤلؤة.
وتسبّب سوء الأحوال الجوية في الأيام الأخيرة في انزلاقات للتربة في مناطق جبلية.
وفي هذا الإطار، أفادت قناة "سي سي تي في" الحكومية أمس الأحد، عن إصابة ستة أشخاص على الأقل جراء انزلاقات للتربة في منطقة جيانغوان في شمال مقاطعة قوانغدونغ.
وتُظهر الصور التي بثّتها القناة منازل على ضفاف نهر دمّرها سيل من الطين، وأشخاصاً يعالَجون من قبل خدمات الطوارئ في ملعب رياضي غارق في المياه.
وحذرت خدمات الأرصاد الجوية من أن المقاطعات المتاخمة لقوانغدونغ، بما في ذلك فوجيان (شرق) وقويتشو (جنوب غرب)، ستهطل عليها أمطار غزيرة.
والظواهر المناخية القصوى معروفة في الصين، لكنها اشتدّت في الأعوام الأخيرة في البلد الذي شهد فيضانات غزيرة وموجات جفاف حاد ودرجات حرارة قياسية.
ويجعل التغيّر المناخي الناجم عن غازات الدفيئة البشرية المصدر الظواهر المناخية القصوى أكثر شدّة وتواترا، مع العلم أن الصين هي أكبر ملوِث بهذه الغازات.