شفق نيوز / كشف مسؤول حكومي إماراتي، اليوم الجمعة، عن سعي أبو ظبي لإدخال الشركات الإسرائيلية للعمل في عدد من الدول الآسيوية عبر البوابة الإماراتية، فيما وصف العلاقة مع تل أبيب بأنها "زواج جميل".

وقال عبد الله عبد العزيز الشامسي، القائم بأعمال المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار، وهي مؤسسة رسمية تعمل على استثمار الموارد المالية نيابة عن حكومة أبوظبي، في مقابلة أجراها مع صحيفة The Jerusalem Post العبرية، إن "الشركات الإسرائيلية التي تريد الوصول إلى الأسواق في آسيا تقوم بذلك من خلال أبوظبي"، واصفا العلاقة مع تل أبيب بـ"الزواج الجميل".

وعن الاستثمارات التي عرضها المسؤول في مكتب أبوظبي للاستثمار على الشركات الإسرائيلية، أوضح أنها: "إندونيسيا والهند وتركيا والعديد من الدول الأخرى التي لدينا اتفاقيات تجارة حرة معها".

وأضاف الشامسي "هذه أسواق جديدة يمكن للشركات الإسرائيلية الاستفادة منها. نحن نتحدث عن مليارات الأشخاص والأعمال المهمة التي يمكن تنفيذها بمجرد الوجود في أبو ظبي".

وأمضى الشامسي، يوم الأربعاء 15 فبراير/شباط 2023، في قمة الاستثمار التي عقدتها منصة استثمار المخاطر "OurCrowd" في مدينة القدس المحتلة، حيث كان يسعى لإيجاد قيادات وشركات تكنولوجية إسرائيلية جديدة مهتمة بممارسة الأعمال التجارية في بلاده.

ويشرف الشامسي كذلك على جهود مكتب أبو ظبي للاستثمار لتنمية وتنويع اقتصاد إمارة أبو ظبي من خلال استثمارات القطاع الخاص.

تمثيل في تل أبيب

ومنذ حوالي عامين، أسس مكتب أبو ظبي للاستثمار أول مكتب تمثيلي دولي له في تل أبيب لتعزيز التعاون والتواصل بين الشركات والمؤسسات التي تركز على الابتكار في أبوظبي وإسرائيل.

وتابع الشامسي: "نعمل بالأساس على تعزيز العلاقات التجارية بين أبوظبي وإسرائيل. بدأنا مباشرة عقب اتفاقية إبراهيم (اتفاقيات تطبيع دول عربية مع إسرائيل برعاية أمريكية عام 2020)، بفتح مكتب في تل أبيب".

وقال: "نفذنا تكاملاً مع النظام المحلي، ونحاول إجراء اتصالات وخلق قيمة لأصحاب المشروعات أو الشركات القائمة خارج إسرائيل، التي يمكننا تقديم عروض قيّمة لها في أبوظبي".

"زواج جميل بين أبوظبي وتل أبيب"

تحدث الشمسي عمن أسماهم "الأصدقاء الإسرائيليين" الذين يقوم بتوسيع قائمتهم، معتبراً أن هذا جزء مما دفعه إلى إحضار أحد أكبر الوفود التجارية الجماعية من الإمارات إلى إسرائيل، "إن لم يكن أكبرها على الإطلاق"، وفق وصفه.

وقال الشامسي: "إنه زواج جميل بين أبوظبي وإسرائيل، وما يمكننا تقديمه لمنصة OurCrowd، وما تستطيع هي تقديمه لنا، سيسمح لنا بمزيد من تنمية الأعمال التجارية الإسرائيلية والدولية".

وأصدر معهد السلام لاتفاقيات إبراهيم تقريره السنوي لعام 2022، الذي يفحص العلاقات بين دول الاتفاق، في وقت سابق من هذا الشهر.

ويفحص التقرير تطور العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية والشعبية الثنائية والمتعددة الأطراف بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب والسودان ومصر والأردن وكوسوفو، فضلاً عن الدور الحاسم للولايات المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين.

أفاد المعهد بأن إجمالي التجارة بين إسرائيل وشركائها الإقليميين بلغ 3.57 مليارات دولار في عام 2022، ارتفاعاً من 1.095 مليار دولار في عام 2021، و593 مليون دولار في عام 2019.

وصف المعهد العلاقات بين إسرائيل والإمارات بأنها "قوية"، وسلّط الضوء على كيفية "ارتفاع التجارة بين إسرائيل والإمارات منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم".

وبلغ حجم التجارة بين البلدين 2.59 مليار دولار في عام 2022؛ بزيادة قدرها 124% عن العام السابق.

في العام الماضي 2022، وقّعت إسرائيل والإمارات اتفاقية التجارة الحرة؛ ما يعني أنه من المتوقع زيادة كبيرة في حجم التجارة في السنوات المقبلة، وفق الصحيفة ذاتها.