شفق نيوز/ قال وزير الخارحية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة لم تر أي مؤشر على انسحاب القوات الروسية من مواقعها قرب حدود أوكرانيا بل أن موسكو تحرك وحدات مهمة لتكون أقرب من المنطقة.
وقالت روسيا إنها ستسحب المزيد من قواتها من مناطق محيطة بأوكرانيا، الأربعاء، لكن حلف شمال الأطلسي قال إن روسيا مستمرة في حشد قواتها، مشككاً في استعداد موسكو المعلن للتفاوض بشأن حل الأزمة.
وأيد بلينكن، في مقابلة تلفزيونية، تقييم حلف الأطلسي للوضع.
وقال بلينكين لقناة تلفزيون (إم.إس.إن.بي.سي) "هناك فرق بين ما تقوله روسيا وبين ما تفعله، لم نر أي انسحاب لقواتها، ما زلنا نرى وحدات مهمة تتحرك نحو الحدود وليس بعيداً عنها".
وأضاف "ما نحتاج لرؤيته هو العكس تماماً، نريد أن نرى هذه القوات تتحرك بعيداً".
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد ناشد أمس الثلاثاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين التراجع عن شن حرب على أوكرانيا، وتحدث بوضوح عن "موت ودمار بلا داع" يمكن أن تتسبب موسكو فيهما والغضب الدولي الذي سيواجهه بوتين.
وفي مؤتمر صحفي، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن روسيا لا تزال تحافظ على قوات هجومية على حدود أوكرانيا، متهما موسكو بالسعي لإرهاب دول أوروبا حتى يذعنوا لمطالبها.
وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إن روسيا تسعى لإرهاب الدول الأوروبية حتى يتم القبول بمطالبها، وهي لا تزال تملك قوات هجومية على حدود أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ: "روسيا لوحت باستخدام القوة ضد جيرانها.. لم نرى أي خفض للتصعيد من قبل روسيا على الأرض".
وأكد أمين عام الناتو أن وزراء دفاع الحلف اتفقوا على خيارات إضافية تشمل نشر قوات قتالية في شرق أوروبا.
وأشار إلى أن التعزيزات العسكرية في شرق أوروبا هدفها مواجهة التهديدات الروسية، وأكد أنه لا يخطط الحلف لنشر منظومات هجومية في أوكرانيا.
وقال الأمين العام لحلف الناتو: "تعزيز قدراتنا الدفاعية لا يعتبر تهديدا لروسيا"، مؤكدا أن تحركات الحلف العسكرية هي "دفاعية".
وقال ستولتنبرغ: "روسيا لوحت باستخدام القوة ضد جيرانها.. من حق الحلف الدفاع عن نفسه مع استعداد روسيا لتحدي أمننا".
ولكنه أقر إلى أن الناتو مستعد للإصغاء للمطالب الأمنية الروسية، ومن الممكن التوصل إلى اتفاقيات مع موسكو.