شفق نيوز/ أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، أن أمريكا إلى جانب الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع ستُخرج روسيا من قائمة ما يسمى بـ "الدول الأكثر تفضيلاً" للتجارة.
وبحسب "رويترز"، سوف يمهد هذا التغيير، الذي قال بايدن إنه اتخذ بالتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة، الطريق أمام الولايات المتحدة لفرض رسوم على قطاع عريض من السلع الروسية ويزيد الضغط على اقتصاد يقف على حافة ركود شديد.
ومن بين سلع الواردات التي يُرجح أن تفرض عليها رسوم جمركية أعلى، اليورانيوم والروديوم والبلاديوم والسبائك الفضية.
كما أعلن بايدن أيضا أن واشنطن ستعمل على حظر استيراد الفودكا والمأكولات البحرية والماس من روسيا. إضافة إلى ذلك، ستحظر الولايات المتحدة تصدير السلع الكمالية إلى روسيا.
وقال بايدن خلال كلمة متلفزة: "نتخذ الخطوة التالية في حظر الواردات من العديد من القطاعات الاقتصادية الروسية، بما في ذلك المأكولات البحرية والفودكا والماس".
وتابع "بينما نواصل تعقب مئات الملايين من الدولارات من اليخوت الفاخرة والمنازل والمنتجعات، سنجعل من الصعب عليهم شراء سلع الرفاهية المصنوعة في بلدنا، ونحظر تصدير السلع الكمالية إلى روسيا".
كما أشار الرئيس الأمريكي إلى إن الولايات المتحدة وشركاء مجموعة السبع سيضمنون عدم تمكن روسيا من الحصول على تمويل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إضافة إلى حظر بيع أو توريد سندات الدولار إلى روسيا بموجب مرسوم.
وجاء في المرسوم: "يُحظر ما يلي (..) التصدير أو إعادة التصدير أو البيع أو التوريد بشكل مباشر أو غير مباشر من الولايات المتحدة، وكذلك من الأفراد أو المؤسسات الأميركية، بغض النظر عن مكان تواجد الأوراق النقدية بالدولار الأميركي، إلى حكومة روسيا الاتحادية أو لأي شخص موجود في روسيا الاتحادية".
من جهة ثانية، شدد بايدن على أن أمريكا "لن تخوض حربًا مع روسيا في أوكرانيا، لأن المواجهة المباشرة بين الناتو وروسيا هي الحرب العالمية الثالثة، وهو أمر يجب تجنبه".
ويأتي القرار في أعقاب عدد من العقوبات ضد روسيا التي فرضها الغرب على موسكو بعد أن بدأت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا.
يذكر أنه في أوائل مارس/آذار، ألغت كندا وضع "الدولة الأكثر تفضيلاً" في التجارة بالنسبة لروسيا وبيلاروسيا.
ويتعين على البلدان التي تتمتع بوضع "الدولة الأكثر تفضيلاً" أو ما يسمى بـ "العلاقات التجارية الطبيعية الدائمة"، معاملة بعضها البعض على قدم المساواة، والذي يشمل حوالي 180 دولة لديها هذا الوضع؛ عدا كوبا وكوريا الشمالية.
وشنت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، بهدف "نزع السلاح وإزالة النازية" من الدولة المجاورة. وشددت موسكو على أن القوات المسلحة الروسية تستهدف فقط البنية التحتية العسكرية ولن تشكل خطرا على المدنيين.