شفق نيوز/ أفاد موقع "CBS" الإخباري الأمريكي، يوم الثلاثاء، بأن حكماً بالإعدام صدر بحق مواطن أمريكي متهم بقتل رضيعته قبل 22 عاماً جراء "هزها" في المهد بطريقة أدت إلى إصابتها بكدمات تسببت بوفاتها.

ووفقاً للموقع الأمريكي، سيصبح رجل من ولاية تكساس هذا الأسبوع أول شخص يتم إعدامه في الولايات المتحدة، بعد إدانته بارتكاب جريمة قتل مرتبطة بمتلازمة "الرضيع المهزوز".

وبحسب الموقع، من المقرر أن يتلقى روبرت روبرسون (57 عاماً) حقنة مميتة، يوم الخميس المقبل؛ لقتله ابنته البالغة من العمر عامين "نيكي كيرتس"، في العام 2002.

وكان روبرسون قد أنكر التهم الموجهة إليه، ودفع ببراءته منذ فترة طويلة، إذ زعم محاموه وبعض الخبراء الطبيين أن إدانته كانت مبنية على "أدلة علمية خاطئة"، مؤكدين أن الطفلة توفيت بسبب مضاعفات مرتبطة بالالتهاب الرئوي الحاد.

وأصر ممثلو الادعاء على أن الأدلة الجديدة التي قدمها روبرسون لا تدحض قضيتهم التي تقول إن الطفلة توفيت متأثرة بإصابات أحدثها بها والدها.

وأدى قرار إعدام روبرسون المقرر إلى تجدد الجدل حول متلازمة "الرضيع المهزوز"؛ فمن ناحية، يقف المحامون وبعض أفراد المجتمع الطبي والعلمي الذين يزعمون أن تشخيص هذه المتلازمة خاطئ، وأنه أدى إلى إدانات خاطئة.

من ناحية أخرى، يقول المدعون العامون والجمعيات الطبية من الولايات المتحدة وحول العالم إن التشخيص صحيح، وقد ثبت علمياً وهو السبب الرئيس لإصابات الرأس المميتة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين.

متلازمة الرضيع المهزوز

يشير التشخيص إلى إصابة دماغية خطيرة تحدث عندما يتعرض رأس الطفل للإصابة بسبب الاهتزاز أو أي تأثير عنيف آخر، مثل الاصطدام بالحائط أو رميه على الأرض، عادة من قبل مقدم رعاية بالغ، كما قالت الدكتورة سوزان هاني، طبيبة الأطفال المتخصصة في إساءة معاملة الأطفال، وعضو مجلس الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بشأن إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم.

وقالت هاني إن المصطلح تغير في العام 2009 إلى "صدمة الرأس"، وهو تشخيص أكثر شمولاً.

جدل حول المتلازمة

يزعم المنتقدون أن الأطباء ركزوا على استنتاج أن إساءة معاملة الأطفال ناجمة عن متلازمة "الرضيع المهتز" كلما تم اكتشاف مجموعة ثلاثية من الأعراض، النزيف حول المخ، وتورم المخ، والنزيف في العينين.

ويقول المنتقدون إن الأطباء لم يأخذوا في الاعتبار أن أشياء مثل العجز عن الحركة بسبب الاصطدام بالرأس، والأمراض الطبيعية، مثل الالتهاب الرئوي، يمكن أن تحاكي إصابة الرأس.

وقالت المديرة التنفيذية لمركز النزاهة في علوم الطب الشرعي، كيت جودسون، وهي منظمة غير ربحية مقرها ولاية ويسكونسن، تسعى إلى تحسين موثوقية أدلة الطب الشرعي، إن "فرضية متلازمة الرضيع المهزوز التي استخدمت ضد روبرتسون ليست علماً، بكل بساطة".

وفي حين رفضت هاني التعليق على قضية روبيرسون، قالت إنه لا يوجد خلاف داخل الغالبية العظمى من المجتمع الطبي حول صحة العلم وراء التشخيص.