شفق نيوز/ اعتبر مركز "مير آميت" لمعلومات الاستخبارات والارهاب، المقرب من اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، يوم الأربعاء، ان قتل زعيم تنظيم داعش ابو ابراهيم القرشي لا يعني القضاء على ايديولوجية التنظيم ونهايته.

وقال المركز في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، إن نجاح الولايات المتحدة في القضاء على القرشي يمثل "انجازا تكتيكيا وليس استراتيجيا، وقد يؤدي الى تباطؤ مؤقت في نشاط داعش لكنه لن يقضي على التنظيم أو إيديولوجيته".

واوضح المركز الاسرائيلي، ان مقتل القرشي في العملية الامريكية "يمثل ضربة لمعنويات داعش، الا ان التجارب السابقة تشير الى ان قتل زعيم التنظيم هو حدث تكتيكي لا يؤدي إلى القضاء على التنظيم".

واضاف ان مقتل القرشي "قد يكون له أثر مؤقت على عمليات التنظيم في العراق وسوريا، اللذان كانا بؤرة سيطرته ونشاطه، حيث كان القرشي منخرطا بشكل كبير في تخطيط وتنفيذ الهجمات".

الا ان التقرير استبعد ان يؤثر مقتل القرشي على طبيعة ونطاق النشاط في المناطق النائية حيث تنشط المجموعات المحلية، مشيرا الى انه بالرغم من مبايعة هذه الجماعات لزعيم التنظيم، غير ان سيطرة داعش عليها محدودة.

ولفت التقرير الاسرائيلي الى انه "من المحتمل أن يؤدي مقتل زعيم داعش الى زيادة دافع عناصر التنظيم لشن عمليات انتقاما لمقتله، بما في ذلك في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة".

واعتبر في خلاصاته لمقتل القرشي انه يمثل "ضربة لمعنويات داعش" خاصة بعد نجاح التنظيم في اقتحام سجن الصناعة-غويران في الحسكة، مذكرا بانه لم يصدر اعلام داعش حتى الآن اي بيان رسمي يتعلق بوفاة زعيمه.

واوضح التقرير انه بناء على التجارب السابقة، فان التخلص من زعيم داعش يمثل "إنجازا تكتيكيا وليس إستراتيجيا"، فهو وان قاد الى تباطؤ مؤقت في نشاط داعش الا انه لن يقضي على التنظيم او أيديولوجيته.

وتابع قائلا ان داعش "تنظيم لا مركزي يتكون من العديد من الجماعات والمنظمات المستقلة العاملة في مختلف انحاء العالم، وانضمت هذه الجماعات الى التنظيم على اسس ايديولوجية راديكالية لا تعتمد بالضرورة على القائد وتنشك على الارض فقط وفق تعليمات عامة".

وفيما يتعلق بـ"الخليفة" المحتمل للقرشي، فقد اشار المركز الاسرائيلي الى تقارير غير رسمية وهي ليست مؤكدة، تفيد بان المرشد الجديد قد يكون أبو الحسن الهاشمي، مذكرا بانه بعد وفاة البغدادي في 26 اكتوبر/ تشرين الاول العام 2019 ، لم يتم الكشف عن اسم خليفته الا في يناير/ كانون الثاني العان 2020.