شفق نيوز/ ذكرت وكالة "رويترز" الإخبارية، يوم الاربعاء، أن محكمة هولندية أمرت حكومة هولندا بتقديم وثائق اضافية تتعلق بغارة جوية نفذها سلاح الجو الهولندي في مدينة الحويجة بمحافظة كركوك في العراق، يفترض أنها استهدفت معملا للقنابل تابع لتنظيم "داعش"، لكنها أدت أيضا الى مقتل العشرات من المدنيين.
وأوضحت الوكالة، في تقرير لها نشر باللغة الإنجليزية، وترجمته وكالة شفق نيوز، ان قرار المحكمة يتعلق بقضية مدنية رفعها أكثر من 20 من ضحايا الضربة الجوية التي وقعت في العام 2015، ضد ما يفترض انه موقع لتصنيع القنابل يتبع لداعش، وتسببت في مقتل حوالى 70 شخصا.
ونقل التقرير عن محامي الضحايا قوله إن الغارة تمثل انتهاكا لقوانين الحرب لأنها لم تأخذ بالاعتبار بشكل جيد احتمال وقوع ضحايا بين المدنيين.
واوضح التقرير ان المحكمة الجزئية في لاهاي قررت في حكم ابتدائي انها تحتاج الى المزيد من المعلومات من الدولة الهولندية عن الظروف التي جعلت "حامل البطاقة الحمراء"، وهو الشخص المسؤول عن اتخاذ القرار النهائي بشأن توجيه الضربة، يتوصل لهذا القرار بتنفيذ الهجوم.
وتابع التقرير أن الحكومة الهولندية تعتبر من جهتها ان هذه الوثائق سرية، فيما لفتت المحكمة الجزئية إلى أن محكمة أخرى هي التي ستبت في هذا الادعاء.
كما ذكر التقرير بأن المحامين الممثلين للدولة الهولندية، قالوا خلال جلسات عقدت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ان الجيش الهولندي حدد المنطقة المستهدفة بالغارة على أنها مجمع صناعي، لكنه لم يتوقع أن يتواجد عدد كبير من المدنيين هناك، معتبرين بناء على ذلك أن هولندا تصرفت وفق قوانين الحرب.
وبحسب وزارة الدفاع الهولندية، فان الغارة في الحويجة أدت الى مقتل نحو 70 شخصا، بينهم مدنيون ومقاتلون من داعش.
وبالاجمال، اشار التقرير الى ان هذه الغارة كانت واحدة من نحو 2100 غارة نفذها سلاح الجو الهولندي بطائرات من طراز "اف-16" فوق العراق وسوريا في إطار التحالف الدولي المناهض لداعش بين عامي 2014 و2018.