شفق نيوز / بدأت فرنسا عامها الدراسي الجديد، يوم الاثنين، حيث توجه نحو 12 مليون تلميذ نحو فصولهم الدراسية في ظل قرار حظر ارتداء العباءة الذي أعلنته الحكومة مؤخرا - بموجب احترام العلمانية - غير أنه أثار الجدل، وطغى على تغطية وسائل الإعلام للعام الجديد.
وكان وزير التربية والتعليم الفرنسي، غابرييل أتال، أعلن قبل أربعة أيام من بدء الدراسة في نحو 45 ألف مدرسة أن العباءة التي يرتديها المسلمون، سواء الفتيات والنساء أو الفتيان والرجال، سيتم حظرها مع بداية العام الدراسي الجديد.
وقبل أيام، صرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن الطلاب لن يدخلوا من الباب في حال قدموا إلى المدارس بثياب طويلة، مؤكدا أن السلطات ستكون "حازمة" في تطبيق القانون الجديد عند استئناف الدراسة.
ووجه وزير الداخلية، جيرالد دارمانين، رسالة إلى الشرطة للتأكيد على "الطبيعة الحساسة التي تنطوي عليها هذه العودة إلى المدرسة"، وفق فرانس برس.
وقالت رئيسة الوزراء، إليزابيث بورن، أثناء زيارتها لمدرسة في شمال فرنسا: "الأمور تسير على ما يرام هذا اليوم، لا يوجد أي حادث في الوقت الحالي، سنواصل توخي اليقظة طوال اليوم حتى يفهم الطلاب معنى هذا القرار"، وفق الموقع الفرنسي.
لكنها أضافت أن هناك "عددا معينا" من المدارس التي تصل إليها فتيات بالعباءة، وقالت: "وافقت بعض الفتيات على خلعها.
أما بالنسبة للأخريات، فسنجري مناقشات معهن، ونستخدم الأساليب التعليمية لتوضيح أن هناك قانونا يتم تطبيقه". وواجهت القواعد الجديدة انتقادات، إذ ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالمنتقدين الذين يقولون إن الملابس الفضفاضة التي تغطي الجسم لا تشكل تفاخرا بالدين ولا ينبغي حظرها في الفصول الدراسية.
ويأتي حظر هذه الملابس بموجب قانون صدر، عام 2004، بهدف الحفاظ على العلمانية في المدارس العامة الفرنسية.
ويحظر القانون إظهار أي رموز دينية، مثل الحجاب الإسلامي، والصلبان الكبيرة، والقبعات اليهودية، والعمائم الكبيرة، التي يرتديها السيخ.