شفق نيوز/ أقيم مخيم "نوروز" على عجالة وبإمكانيات محدودة من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في صيف 2014 بعد اجتياح تنظيم داعش لقضاء سنجار حيث نزح الإيزيديون باتجاه سوريا للنجاة بأنفسهم، وبمرور الأيام واستمرار تدفق النازحين توسع المخيم ليضم الآلاف ممن تقطعت بهم السبل.
يقع مخيم "نوروز" في قرية "بانه قصر" الكوردية شمال مدينة ديرك 2كم في أقصى شمال شرقي سوريا.
تقول مديرة المخيم دجلة حسن محمد، في حديثها لوكالة شفق نيوز، إن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قامت ببناء المخيم على عجل وبشكل اسعافي لاستقبال نازحي سنجار مع بداية اجتياحه من قبل تنظيم داعش، وتم الاعلان عنه بشكل رسمي 4 آب 2014، وكان يفتقر لجميع الخدمات في البداية وغياب دور المنظمات الدولية والأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن الإيزيديين كانوا يتوافدون إلى المخيم ضمن قوافل ومجموعات كبيرة أقلها عدداً 1500 شخص بمجموعة واحدة، يمضون بضعة أيام ثم يغادرونه إلى إقليم كوردستان العراق عبر معبر سيمالكا الحدودي.
وأضافت محمد أنه بمرور الوقت لم تبق في المخيم سوى 800 عائلة إيزيدية فضلوا البقاء فيه لحين تحرير سنجار، مشيرة إلى أن آخر عائلة إيزيدية غادرت المخيم في 1 حزيران 2019.
وتابعت محمد بأن المخيم أصبح فارغاً قرابة 5 شهور إلى أن بدأ القصف التركي للمناطق الكوردية الحدودية، سري كانيه/ رأس العين، وعفرين، والدرباسية، وتل أبيض، حيث لجأت إليه العوائل هرباً من القصف.
وبينت أن المخيم حالياً فيه 215 عائلة من سري كانيه/ رأس العين، 9 عوائل من تل أبيض، و3 عوائل من تل تمر، موضحة أن عدد النازحين في المخيم 1094 نازحاً، موزعين بواقع 103 أطفال رضع، و515 طفلاً أعمارهم فوق سنتين، و259 نساء، و211 رجلاً.
وأشارت إلى أن المخيم يضم 1500 خيمة، منها 275 خيمة جاهزة للسكن، 600 خيمة قواعدها فقط جاهزة.
وعن الجهات التي تقدم الخدمات في المخيم، قالت محمد إن الإدارة الذاتية تقدم الخدمات الإسعافية كالمواد الغذائية والسلال الصحية، فيما تتولى منظمة بلومونت IRD الدولية توفير الخدمات الصحية والخبز والمحروقات (غاز - كاز).
وأضافت أن جمعية مار أفرام السريانية المحلية وبالتعاون مع الأمم المتحدة تتولى أعمال التنظيف وتأمين الخيم، فيما تقدم منظمة إنقاذ الطفل الدولية الدعم النفسي للأطفال والحوامل، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر الكوردي يقدم كافة الخدمات الطبية.