شفق نيوز/ حذر خبير أمني لبناني، يوم الأحد، من خروج الوضع الأمني في البلاد عن السيطرة في حال تم رفع الدعم الحكومي للسلع ضمن إطار الاستجابة لشروط صندوق النقد الدولي.
وقال الخبير الاستراتيجي اللبناني، العميد شارل أبي نادر، في تصريح صحفي، إن خفض دعم المواد الأساسية في لبنان سيكون مؤذيا بنسبة كبيرة على المواطنين، خاصة أن هذه المواد أغلبها مستورد، وستكون بسعر الدولار حسب تسعيرة السوق السوداء.
ولفت إلى أن الأغلبية الساحقة لن تستطيع الاستمرار بتأمين المواد الضرورية للمعيشة، متوقعاً حصول عمليات سلب ونهب ومهاجمة المتاجر والمحال، إلا أنه استبعد تطور الأمر إلى حرب أهلية داخلية.
وأكد أبي نادر أن حل الأزمة يكمن في تشكيل حكومة تعمل على تنفيذ الحد الأدنى من الإصلاحات التي يريدها صندوق النقد الدولي، وهو أمر ليس مستحيلا، ويمكن العمل عليه بمجرد الاتفاق السياسي.
ويرى الخبير الاستراتيجي أن العمل على مسار الإنقاذ يتطلب عدم وجود قرار خارجي بالإبقاء على الأزمة السياسية، وأن الإبقاء على الأزمة الاقتصادية يهدف إلى إبقاء الضغط على لبنان للرضوخ لإملاءات الخارج.
وبين أن هذه الإملاءات تتعلق بسلاح حزب الله، أو باعتماد لبنان مسار التسوية والتطبيع مع إسرائيل، خاصة لكي يرضخ في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، ويقبل بما يريد الجانب الأميركي والإسرائيلي فرضه في تحديد حقوقه من المياه الاقتصادية الخالصة.