شفق نيوز/ كشف المحلل السياسي الأردني، ضرغام خيطان الهلسا، اليوم الجمعة، عن أسباب اندلاع الاحتجاجات في جنوبي البلاد، فيما أكد أن الوضع يزداد سوءاً ساعة بعد ساعة.

وقال الهلسا لوكالة شفق نيوز، إن "أسباب اندلاع الاحتجاجات في مناطق جنوبي البلاد يعود لارتفاع أسعار المحروقات بشكل غير مسبوق، حيث كان هناك ارتفاع شهري للأسعار والشعب يحذر من هذا الارتفاع المستمر، ولكن عندما وصل السكين حز رقاب الناس، ثار الشعب اليوم".

واضاف، ان "ثورة الشعب اليوم ايضا نتيجة علمهم بأن أرباح النفط، وارتفاع أسعاره لا تدخل كل عوائدها للموازنة العامة، بل تذهب الى الملاذات الآمنة وبنوك سويسرا والنخب السلطوية وأبنائهم وزوجاتهم ونسائهم، وهذا ما كشفته وثائق باندورا".

ونوه الهلسا إلى ان "النظام السياسي الحالي يأخذ النفط من العراق بأسعار تفضيلية عن الطريق الرسمي بفارق 16 دولاراً عن السعر العالمي للبرميل الواحد، ويؤخذ من المهربين العراقيين النفط بسعر البرميل 15 دولار للبرميل الواحد".

وأشار إلى أن "الأمور تتدحرج نحو الانتحار وليس الانفجار فالحكومة مصرة أن لا تتجاوب مع المطالب الشعبية، واعترفت الآن بأن هذه الضريبة على المحروقات مفروضة من صندوق النقد الدولي، فكل ما تملكه هذه الحكومة الآن هو السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت حتى استخدام الجيش والأجهزة الأمنية الان بات غير مضمون ".

وعن اعداد القتلى والجرحى، اكد الهلسا انه "لا توجد إحصائية بذلك، ولكننا خسرنا عقيد دكتور في الامن العام، ومعه اثنين ملازم أول وملازم ثاني، فضلا عن رقيب من الأمن العام".

وفيما أوضح ان "ذوي الضابط العقيد اعلنوا بأنهم يحملون مسؤولية قتله للحكومة ورفضوا استقبالها في بيت العزاء، اشار إلى ان المحتجين لا يستخدمون السلاح كما اشيع في مواجهة السلطة الحاكمة".