شفق نيوز/ كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل خطة "مترو حماس" التي فشل الجيش الإسرائيلي في تنفيذها شمال وشرق قطاع غزة، والتي كانت تهدف إلى قتل المئات من عناصر الفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع دفعة واحدة بهدف إحداث صدمة كبيرة لها.
وبحسب ما نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن الخطة كانت تهدف لإيهام الفصائل الفلسطينية المسلحة بنية الجيش الإسرائيلي التقدم بشكل بري داخل قطاع غزة، من خلال تسريب معلومة للإعلام بذلك بغرض دفع الفصائل للزج بعناصرها للتصدي لهذا الاجتياح وقتلهم من خلال غارات كثيفة ينفذها الجيش الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إن "هذه الخطة تدرب عليها الجيش الإسرائيلي لسنوات، إلا أن الفصائل الفلسطينية المسلحة لم تبلع الطعم الذي ألقاه الجيش الإسرائيلي".
وأضافت، "كان من المفترض أن تكون الضربة الإستراتيجية شديدة للغاية، حيث تشير بعض التقديرات إلى أنها كانت يجب أن تسبب مقتل ما بين 300 إلى 400 عنصر من الفصائل الفلسطينية".
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أنه في منتصف ليلة الخميس الجمعة، غرد حساب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تويتر قائلا إن "القوات الجوية والقوات البرية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي تهاجم حاليا في قطاع غزة".
وتابعت، "وفي وقت سابق من اليوم نفسه قال الجيش الإسرائيلي إن هجوما بريا مطروحا على الطاولة كخيار قابل للتطبيق لمواصلة العملية العسكرية في غزة، حيث كان الجيش يضرب بقوة أهدافا لحماس والجهاد الإسلامي من الجو".
وبينت الصحيفة أنه "في منتصف الليل، غرد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تويتر بأن ”القوات الجوية والبرية الإسرائيلية تهاجم حاليا قطاع غزة، حيث فسرت وسائل الإعلام الأجنبية التغريدة، على أنها تعني أن إسرائيل ترسل قوات برية إلى غزة".
وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي نشر قواته على طول الحدود مع قطاع غزة، لكنهم لم يجتازوا تلك الحدود، وما حدث كان في الجو حيث تجمعت 160 طائرة لقصف واسع النطاق فوق شمال وشرق قطاع غزة".
وتابعت الصحيفة، "لقد كان هدفهم شبكة أنفاق حماس تحت الأرض والتي تخزن فيها الحركة أسلحتها وتستخدمها للتحرك في جميع أنحاء غزة مخبأة عن الطائرات الإسرائيلية"، مشيرةً إلى أن هذه الشبكة تم بناؤها في السنوات التي تلت حرب عام 2014 في قطاع غزة.
ولفتت إلى أنه كان من المفترض أن ترسل حماس والجهاد الإسلامي خط دفاعهما الأول إلى الأنفاق للبدء في اتخاذ مواقع، مضيفة "كانت هذه هي فرق الصواريخ المضادة للدبابات وفرق الهاون التي كان من المفترض أن تضرب القوات البرية الإسرائيلية القادمة، وما لم يكن يعرفه هؤلاء النشطاء هو أنه لم يكن هناك هجوم بري"، مشيرة إلى أن ذلك لم يحدث.