شفق نيوز/ أقدم مسلحون مجهولون في مالي، يوم الجمعة، على اختطاف أربع حافلات تقل نحو 100 شخص معظمهم من الأطفال والنساء واقتادوهم إلى جهة مجهولة ومن ثم طالبوا بفدية مالية لإطلاق سراحهم.
وذكرت قناة "دوتشه فيلله" الألمانية أن المفاوضات ما تزال جارية بين الخاطفين وأعيان المنطقة لإطلاق سراح هؤلاء حيث يطالبون بمبلغ مالي، لكن هوية الخاطفين ما تزال مجهولة.
وأكد عمر تيسوجي، السكرتير الإداري للجنة الشباب المحلية في ديمبال، في دائرة بانكاس، وسط مالي للقناة أن "وفد دائرة بانكاس التقى رئيس الوزراء شوغيل كوكالا مايغا، ووزير المصالحة العقيد إسماعيل واغي لكنهم صامتون بشأن الوضع الأمني".
وكان شباب وأعيان المنطقة في دائرة بانكاس قد خططوا للتظاهر يوم الثلاثاء للاحتجاج على تدهور الوضع الأمني، لكن التظاهرة ألغيت لاحقاً.
وندد أعيان المنطقة في إقليم دوجون بعدم اهتمام الحكومة والدولة في مالي بحماية الناس وممتلكاتهم على هذا الطريق الذي يربط المنطقة بأكملها ببقية البلاد.
ولم ترد أي معلومات أخرى بشأن المفاوضات مع الخاطفين أو احتمال إطلاق سراح وشيك لعشرات المختطفين في إقليم دوجون.
واحتدمت المواجهات العسكرية شمال مالي منذ العام 2012، إذ قامت الجماعات المرتبطة بتنظيمي القاعدة و"داعش" بالسيطرة بعدها على عدة مناطق في البلاد، فيما تصاعد العنف الذي تمارسه الجماعات والمنظمات المتشددة في تلك المناطق، ما أسفر عن أزمة مالية وإنسانية وسياسية عميقة.