شفق نيوز/ الحل الافضل لمواجهة ارتفاع الاسعار الذي يسببه الارتفاع الكبير لقيمة الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية هو اللجوء إلى شراء الألبسة المستعملة "البالة".
عبدالله الحسين 46 عاماً أحد سكان منبج يوّضح لمراسل وكالة شفق نيوز أنّهم يقبلون على شراء الألبسة المستعملة كحل لمواجهة غلاء الأسعار، ويقول "دخلي الشهري 250 ألف ليرة سورية أي مايعادل 83 دولاراً ، لدي سبعة أولاد ولا أستطيع شراء الألبسة الجديدة لهم".
ويضيف، "يترواح سعر البنطال أو الكنزة الشتوية مابين 10 - 7 دولارات كأقل سعر ، فضلاً عن غلاء المواد الغذائية وحتى الخضروات ، فكل شيء مرتبط بسعر الدولار ودخلنا المادي بالليرة السورية، لذا نلجأ لشراء ماهو ضروري فقط ، وهنا نشتري الألبسة المستعملة مع قدوم الشتاء لإكساء أطفالنا هذا حالنا وحال أغلب السكان هنا".
بدوره يوضح الأربعيني سعد الهادي صاحب أحد محلات بيع الألبسة المستعملة في منبج أنّ "أغلب السكان المدينة يقبلون على شراء ألبسة البالة لانخفاض سعرها وجودتها العالية مقارنة مع الألبسة الجديدة وأيضاً لسوء الأوضاع المعيشية وقلة الدخل المادي للأهالي والآن يوجد مئات المحلات لهذه الألبسة في أسواق المدينة لكثرة إقبال عليها ويترواح سعر القطعة الواحدة مابين 3000 إلى 5000 بينما مثيلاتها من الألبسة الجديدة تفوق 25 ألف ليرة للقطعة الواحدة".
ويبين ان "أغلب هذه الألبسة أوربية تأتي من تركيا إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الفصائل السورية التابعة لها ومنها إلى منبج والمناطق الأخرى وهناك زيادة الطلب عليها خاصة مع قدوم الشتاء".
جدير بالذكر أنّ الليرة السورية انخفضت بشكل كبير أمام الدولار الأمريكي منذ أكثر من شهر تقريباً حيث كان سعر الدولار الواحد 2300 ليرة ليصل إلى 2800 ليرة في أسواق منبج اليوم