اعتبر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، الجمعة، أن العودة إلى الاتفاق حول النووي الإيراني لم تعد كافية حالياً، مشيراً إلى أنه يجب التفاوض بشأن نصّ موسّع.
وقال ماس في مقابلة مع مجلة در شبيغل الألمانية إن "عودة إلى الاتفاق الحالي لن تكفي"، مؤكداً أنه "ينبغي أن يكون هناك نوع من الاتفاق النووي مع إضافات، وهو أمر يصب في مصلحتنا أيضاً".
والسبت الماضي، حثت ألمانيا جميع الأطراف على ضبط النفس، بعد اغتيال العالم النووي الإيراني البارز ، محسن فخري زاده، الجمعة.
كما شددت على ضرورة تجنب تصعيد التوتر، بما قد يُخرج أي محادثات حول برنامج إيران النووي عن مسارها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "قبل أسابيع قليلة من تسلم الإدارة الأميركية الجديدة مهامها، من الضروري الحفاظ على مساحة الحديث مع إيران، بما يسمح بتسوية الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني من خلال التفاوض".
وأضاف في بيان: "نحث كل الأطراف على الامتناع عن اتخاذ أي خطوات يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الوضع أكثر".
وتصاعدت حدة التوتر بين واشنطن وطهران منذ انسحاب الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترمب، من الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما مع إيران عام 2015، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران بهدف التفاوض لفرض قيود أشد صرامة على برنامجها النووي والصاروخي وعلى دعم القوات التي تعمل لحسابها في المنطقة.