شفق نيوز/ أثارت صورة جديدة التقطها التلسكوب جيمس ويب وكشفتها وكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا"، اليوم الثلاثاء، دهشة واستغراب المتابعين.
وكشفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن مجموعة جديدة من الصور التي التقطها التلسكوب القوي الجديد التابع لها، بما فيها لقطة باللونين الأزرق والبرتقالي لنجم يحتضر.
فقد نشرت أول صورة لتلسكوب "جيمس ويب الفضائي" الذي بلغت تكلفته 10 مليارات دولار في البيت الأبيض أمس الاثنين، وأظهرت مزيجاً من المجرات البعيدة، في تعمق أكبر بالكون مما رأته البشرية من قبل.
وخلال البث المباشر لوكالة الفضاء الأميركية، شدّت إحدى الصور الجديدة انتباه المتابعين، حيث تظهر نجما باهتا يرسل أمواجا من الغاز والغبار في جميع الاتجاهات.
وكوّن الغبار مشهدا يشبه البوابات الزمنية، التي اشتهرت في بعض الأفلام، وتخصص للسفر عبر الأزمنة.
وعلّق متابعون على الصورة بالقول إن "السفر عبر الزمن يعتبر من الخيال، لكن هذا المشهد جعله يبدو حقيقيا، خاصة مع وجود نجم باهت في الوسط".
وقالت "ناسا" إن الصورة تعود للسديم الكوكبي، المصنف باسم "NGC 3132"، والمعروف بشكل غير رسمي باسم سديم الحلقة الجنوبية، والذي يبعد بنحو 2500 سنة ضوئية. وتضمنت الصور الأربع الإضافية التي تم نشرها، اليوم لثلاثاء، المزيد من اللقطات التي تظهر جمال الكون، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
الأكثر وضوحاً
باستثناء واحدة، أظهرت الصور الأخيرة أجزاء من الكون شاهدتها التلسكوبات الأخرى.
لكن القوة المطلقة لتلسكوب "جيمس ويب" والموقع البعيد عن الأرض واستخدام طيف الضوء تحت الأحمر أظهرها في شكل جديد.
إلى هذا، أوضح بيل نيلسون، مدير ناسا، اليوم أن "كل صورة هي اكتشاف جديد وكل واحدة ستمنح البشرية وجهة نظر لم نرها من قبل"، مشيرا إلى صور تظهر "تشكل النجوم بينما تلتهم الثقوب السوداء".
كما قال إن استخدام طيف الأشعة تحت الحمراء سمح للتلسكوب رؤية الغبار الكوني و"رؤية ضوء من بعيد من زوايا الكون". وصرح جوزيف أشباتشر، المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، قائلا "لقد غيرنا حقا فهم كوننا".
يذكر أن وكالتي الفضاء الأوروبية والكندية انضمتا إلى ناسا في بناء التلسكوب القوي.
وانطلق أكبر وأقوى تلسكوب فضائي في العالم في ديسمبر/كانون أول الماضي من غيانا الفرنسية بأميركا الجنوبية. ووصل إلى نقطة المراقبة على بعد مليون ميل (1.6 مليون كيلومتر) من الأرض في يناير/كانون الثاني.
ثم بدأ العملية المطولة لمحاذاة المرايا، وجعل أجهزة الكشف بالأشعة تحت الحمراء باردة بدرجة كافية لتشغيل ومعايرة الأدوات العلمية، وكلها محمية بواسطة مظلة بحجم ملعب التنس الذي يحافظ على برودة التلسكوب.