شفق نيوز/ أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ستة من جنود الكتيبة الحادية والخمسين التابعة للواء غولاني في كمين جنوب لبنان.

ومن بين هؤلاء القتلى الرياضي الإسرائيلي يوآف دانيال، الذي حقق انتصارات كثيرة في حلبة الألعاب القتالية المختلطة mma، قبل أن يذهب إلى لبنان مقاتلًا في الجيش، ويلقى حتفه هناك.

فبعد الكمين الذي نصبه مقاتلو حزب الله اللبناني لجنود لواء غولاني، والذي أوقع ستة قتلى من بينهم قائد سرية، كشف سجل أسماء قتلى الجيش عن وجود بطل إسرائيل السابق في رياضة الفنون القتالية المختلطة ضمن القائمة.

ويعد الملاكم يوآف دانيال أحد الرياضيين البارزين لدى إسرائيل في رياضة الألعاب القتالية المختلطة، وهو لم يذهب إلى لبنان لممارسة الرياضة في حلبة القتال، بل ذهب إليها للقتال كما كان يفعل هو ورفاقه في غزة، لكنه تلقى الضربة القاضية في كمين حزب الله لجنود غولاني.

ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الملاكم دانيال كان يسعى للانضمام إلى دورية رئاسة الأركان "سييرت ميتكال"، وهي وحدة قتالية سرية للغاية تتبع رئاسة أركان الاحتلال مباشرة، لكن إصابة تعرض لها في ركبته حالت دون ذلك، وبقي في لواء غولاني، حتى قُتل في معارك لبنان.

وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن عن مقتل 6 من جنود الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني، بينهم ضابط برتبة نقيب، بعد وقوعهم في كمين لحزب الله جنوب لبنان في اشتباك من المسافة صفر.

"لكمة في المعدة"

وحزب الله اللبناني، كان قد أعلن عن قتل أكثر من 100 جندي وإصابة ألفًا آخرين منذ إطلاق جيش الاحتلال عملية برية جنوبي لبنان في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

كما أضاف الحزب أن مقاتليه دمروا 43 دبابة ميركافا و8 جرافات عسكرية وآليتَي هامر ومدرعتين وناقلتي جند، وأسقطوا 4 مسيّرات من طراز هرمز 450 ومسيّرتين من طراز هرمز 900، مشيرًا إلى أن هذه الحصيلة لا تشمل خسائر جيش الاحتلال في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية.

وقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع الخبر.

فكتب معاذ منصور نقلًا عن صحيفة يسرائيل هوم العبرية: "مرة أخرى لكمة في المعدة، في البداية، خبر بأن هناك حدثًا في جنوب لبنان، ثم تعلم بأن هناك قتلى فيه، ثم يتضح عدد القتلى، وأخيرًا تكتشف أنه لواء غولاني. لقد أصبحت أرض لبنان مشبعة بدماء أجيال من مقاتلي غولاني".

وأشار محمد النجار معلقًا على مقتل جنود جولاني، إلى أن "نخبة جيش العدو الإسرائيلي تنصهر أمام صمود المقاومة وبسالتها في غزة ولبنان، ومهما طال ظلمهم فالليل إلى زوال، وفجرنا قريب".

أما بولوه مسعود، فقال: "هذه الخسائر، إضافة إلى التطابق في تكتيكات العمل في غزة ولبنان، تشكل تحديًا جديدًا للجيش الإسرائيلي، حيث يبدو أنه يواجه جبهة متحدة تتقن أسلوب الكمائن واستنزاف القوات الميدانية، ما يلقي بظلال من الشك على قدرة الاحتلال على احتواء هذه المواجهات المستمرة والمكلفة بشريًا".