شفق نيوز/ فرضت السلطات السورية الجديدة إجراءات مشددة لحماية الأماكن والمقامات المقدسة لمنع الفتن الطائفية بعد أيام قليلة من تظاهر آلاف السوريين من أبناء الأقلية العلوية بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداء مفترضا على مقام للطائفة في حلب.

ومن الأماكن التي تشهد إجراءات أمنية مقام السيدة زينب في العاصمة دمشق أو "قبر الست"، وهو مكان مقدس لأبناء الطائفة الشيعية في البلاد.

وحتى سقوط نظام بشار الأسد، خضعت منطقة السيدة زينب بشكل كامل لسيطرة قوات إيرانية ومليشيات حزب الله، وكان المشهد الإيراني طاغيا على المنطقة بشوارعها وأزقتها ولافتاتها. 

وكانت إدارة العمليات العسكرية في دمشق وعدت بإرسال تعزيزات عسكرية لحماية المقامات والأماكن المقدسة تجنبا لوقوع أي فتنة طائفية.

وذكرت قناة "الحرة" الامريكية أن قوة تابعة لإدارة العمليات العسكرية تتواجد لحراسة المقام، و"لا تنفي هذه القوة وجود مخاوف من حوادث تخريب".

ويقول أحمد الحلاق، مدير العلاقات العامة في وزارة الأوقاف في مقابلة مع "الحرة" إن القيادة الجديدة قادرة على إدارة سوريا بجميع مكوناتها"، مشيرا إلى أن القيادة قامت بخطوات عملية منذ اليوم الأول ولم تكتف فقط بالأقوال.

وتبذل السلطات الجديدة جهودا لطمأنة الأقليات في بلد أنهكته الحرب.

والأربعاء، تظاهر آلاف السوريين من أبناء الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد في عدد من المدن بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداء مفترضا على مقام للطائفة في حلب، وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل متظاهر في حمص.

والتظاهرات هي الأولى للعلويين منذ أن أطاح تحالف فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الإسلامية الأسد ودخل دمشق في الثامن من  ديسمبر في هجوم خاطف استمر 11 يوما سيطر خلاله على قسم كبير من البلاد.

الاحتجاجات الغاضبة اندلعت على خلفية فيديو تم تداوله الأربعاء على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر "اعتداء مسلحين" على مقام أبو عبد الله الحسين الخصيبي في منطقة ميسلون بمدينة حلب شمال البلاد.

لكن وزارة الداخلية السورية شدّدت على أن الفيديو "قديم ويعود لفترة تحرير" المدينة، مشيرة إلى أن الفعل "أقدمت عليه مجموعات مجهولة".

وحذّرت الوزارة في بيان من أن "إعادة نشر" المقطع هدفها "إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة"، مشددة على أن "أجهزتنا تعمل ليل نهار على حفظ الأملاك والمواقع الدينية".