شفق نيوز/ وصفت لجنة حماية الصحفيين، يوم الجمعة، الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة بأنها الأكثر دموية على الصحفيين في إسرائيل منذ 30 عاماً.
وقالت اللجنة التي تتخذ من مدينة نيويورك الأمريكية مقراً لها، في بيان أورده موقع "مونت كارلو" الفرنسي، إنها تحقق في جميع التقارير المتعلقة بمقتل الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام أو إصابتهم أو فقدهم خلال الحرب، التي تعد الأكثر دموية للصحفيين منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين بجمع البيانات في عام 1992.
ووفقاً للجنة فإنه حتى 21 كانون الأول/ ديسمبر 2023، أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها أن ما لا يقل عن 68 صحفيًا وعاملاً في مجال الإعلام كانوا من بين أكثر من 20 ألف قتيل منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مع مقتل أكثر من 19 ألف فلسطيني في غزة والضفة الغربية و1.200 قتيل في إسرائيل.
وسبق للجيش الإسرائيلي أن قال لوكالتي الأنباء الفرنسية ورويترز إنه لا يستطيع ضمان سلامة صحفييهما العاملين في قطاع غزة، بعد أن سعيتا للحصول على ضمانات بشأن عدم استهداف صحفييهم بالضربات الإسرائيلية، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز"، في الـ27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويواجه الصحفيون في غزة مخاطر كبيرة بشكل خاص أثناء محاولتهم تغطية الصراع المستمر، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية المدمرة، وانقطاع الاتصالات، ونقص الإمدادات، وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
وبحسب اللجنة، فقد تأكد اعتباراً من 21 كانون الأول/ ديسمبر الجاري مقتل 68 صحفيا وإعلاميا، 61 منهم فلسطينيون، وأربعة إسرائيليون، وثلاثة صحفيين لبنانيين. من جهة أخرى، ورد أن 15 صحفيا أصيبوا، وتم الإبلاغ عن اختفاء 3 صحفيين. واعتقال 20 آخرين.
وتحقق لجنة حماية الصحفيين أيضا في العديد من التقارير غير المؤكدة عن مقتل صحفيين آخرين أو فقدهم أو احتجازهم أو إصابتهم أو تهديدهم، وعن الأضرار التي لحقت بمكاتب وسائل الإعلام ومنازل الصحفيين.
وفي هذا السياق، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، قال شريف منصور "تشدد لجنة حماية الصحفيين على أن الصحفيين هم مدنيون يقومون بعمل مهم خلال أوقات الأزمات ويجب ألا يتم استهدافهم من قبل الأطراف المتحاربة".
وأضاف أن "الصحفيين في جميع أنحاء المنطقة يقدمون تضحيات كبيرة لتغطية هذا الصراع المفجع. لقد دفع سكان غزة، على وجه الخصوص، وما زالوا يدفعون، خسائر غير مسبوقة ويواجهون تهديدات هائلة. لقد فقد الكثيرون زملاءهم وعائلاتهم ومرافقهم الإعلامية، وفروا بحثًا عن الأمان عندما لا يكون هناك ملاذ أو مخرج آمن".
وتقول إسرائيل إن ما لا يقل عن 1200 قُتلوا في إسرائيل و240 احتُجزوا رهائن في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بعد أن شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما مباغتا.
ويقول مسؤولو قطاع الصحة في غزة إن قرابة 20 ألف فلسطيني تأكد مقتلهم منذئذ جراء الهجمات الإسرائيلية ويُعتقد أن آلافا آخرين مدفونون تحت الأنقاض.