شفق نيوز / أوضح مدير منشآت النفط في الزهراني جنوب لبنان، زياد الزين، أن المواد النووية المكتشفة في المحطة، هي عبارة عن كبسولات لا يتعدى وزنها كليو غرامين، وتحتوي على أملاح اليورانيوم المنضب.
وذكر الزين أن "الكبسولات وعددها 8، هي مواد للبحوث العلمية، أدخلت في خمسينيات القرن الماضي إلى لبنان، حين كانت المنشأة بإدارة الشركة الأميركية Medrico، وقبل إصدار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية".
وكان المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، قد حذر أمس الجمعة، من وجود مواد "نووية عالية النقاوة وخطرة" عثر عليها في مصفاة الزهراني، جنوب لبنان، وذلك بناء على تقرير أعدته شركة ألمانية مختصة.
وكانت شركة COMBILIFT الألمانية قد أعدت تقريرا أشارت فيه إلى وجود مواد كيميائية خطرة في مستودع داخل منشآت النفط في الزهراني، وتبين بعد الكشف عليها من قبل خبراء في الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية، أن هذه المواد هي "مواد نووية عالية النقاوة"، ويشكّل وجودها خطرا، وطالبت بإجراء سريع جدا للتعامل معها بأقصى درجات الاستنفار.
وعلى إثر ذلك، كلف المجلس الأعلى للدفاع، الذي عقد برئاسة رئيس الجمهورية، ميشال عون، وزير الطاقة بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المعنية، لا سيما الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية لتخزين المواد الشديدة الخطورة، بعد سحبها من منشآت النفط أو أي أمكنة أخرى".
وتم تكليف الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية استكمال الاتصالات لإيجاد حل نهائي لنفايات الطاقة المشعة المخزنة في مقر الهيئة مع الأخذ بعين الاعتبار القرارات التي صدرت عن المجلس الأعلى للدفاع بتاريخ 21/1/2021.