شفق نيوز/ أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاحد، بموقف الدول العربية المعتدل تجاه مجريات الأزمة الأوكرانية، مؤكدا أن روسيا منفتحة على الحوار مع العالم العربي ومع جميع دول العالم.
وقال لافروف في كلمة له أمام مجلس الجامعة العربية، اليوم، إن الموقف العربي بشأن أزمة وكرانيا متزن والغرب يتجاهل مخاوفنا، مبينا أن العلاقات الروسية العربية قائمة على الصداقة والود.
وأشار إلى أنه اتفق مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على تحديد خطط إضافية لتعزيز العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات.
وذكر وزير الخارجية الروسي أنه يتم التخطيط لعقد منتدى التعاون العربي الروسي في دورته السادسة قريبا.
كما أشاد لافروف بموقف الدول العربية المعتدل تجاه مجريات الأزمة الأوكرانية، مؤكدا أن روسيا منفتحة على الحوار مع العالم العربي ومع جميع دول العالم.
كما شرح لافروف الأسباب التي دفعت موسكو لبدء العملية العسكرية في أوكرانيا، موضحا: "كانت لدينا مخاوف مشروعة حول أمننا، وتم تجاهل مخاوفنا بشأن توسع الناتو وحصول أوكرانيا على الكثير من الأسلحة الغربية".
وتابع: "تم خرق اتفاق مينسك، وقصفت كييف المناطق الرافضة لها بالمدفعية، فيما فشل الاتحاد الأوروبي بشكل كامل في الوفاء بتعهداته".
ولفت لافروف إلى تعمد نظام كييف منع اللغة الروسية في شرق أوكرانيا ونشر العنصرية ومعاداة روسيا ودعم النازية، مذكّرا بأن "الغرب عرقل عملية التفاوض"، ومؤكدا في الوقت ذاته بأن روسيا لا تغلق باب المفاوضات مع أوكرانيا.
كما أشار لافروف إلى أن الأوروبيين اعتبروا أن من حق الناتو الهيمنة وفعل ما يحلو له، مؤكدا أن موسكو ترفض هذه السياسة، ومشددا على أنه لا يمكن لدول الحلف أن تحافظ على أمنها بتهديد أمن دولة أخرى.
وعن أزمة نقل الحبوب، قال لافروف، إن القوات الروسية أمنت ممرات عبر البحر الأسود لمرور سفن الحبوب، إلا أن أوكرانيا فشلت في ذلك بسبب نشرها للألغام في مياه الموانئ على البحر الأسود.
و في تصريح صحفي، حول إمكانية إجراء "مفاوضات بشأن مجموعة واسعة من القضايا" مع أوكرانيا، قال لافروف، أن الأمر لا يعتمد على موسكو.
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري في القاهرة، اليوم، إن "السلطات الأوكرانية، بدءا من الرئيس (زيلينسكي) وصولا إلى عدد لا يحصى من مستشاريه، تقول باستمرار إنه لن تكون هناك مفاوضات حتى تهزم أوكرانيا روسيا في ساحة المعركة".
وأضاف أن السلطات في كييف تتصرف وفقا لإملاءات القائمين عليها الغربيين، سواء كانت لندن، أو واشنطن، أو برلين أو العديد من عواصم الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الأخرى".
وقال: "لذلك، فإن الخيار لهم. لكن كلما استمروا (الغربيون) في مطالبتهم أوكرانيا بالقتال حتى النهاية المريرة (ونحن جميعا نعرف ماذا ونهاية من ستأتي)، سيموت المزيد من الناس، وكلما طال استمرار الوضع الحالي، وهو الأمر الذي لا يستفيد منه في المقام الأول الشعب الأوكراني والدولة الأوكرانية".