شفق نيوز/ يمثل لاعبان من المنتخب الفرنسي للركبي، يوم الجمعة، أمام القضاء الأرجنتيني بتهمة اغتصاب فتاة بشكل عنيف والاعتداء عليها جسدياً.

ومن المقرر أن يمثل، يوم الجمعة 12 تموز/ يوليو الجاري، لاعبا الركبي الفرنسيان أوسكار جيغو وهوغو اورادو أمام المحكمة في ميندوزا بالأرجنتين بعد نقلهما يوم الخميس من مقر الإنتربول في بوينس آيرس، وذلك بعد ان اتهمتها امرأة أرجنتينية "بالاغتصاب والاعتداء الجسدي" في غرفة فندق في ميندوزا بعد مباراة جمعت الفريق الفرنسي بالمنتخب الأرجنتيني، بحسب وكالة "فرانس برس".

ووقعت الحادثة المزعومة ليلة السبت الماضي في فندق ميندوسا الدبلوماسي، حيث كان اللاعبون الفرنسيون يقيمون على هامش مباراة ضمن جولتهم في أميركا الجنوبية، و تزعم المرأة على أنه تم اغتصابها "ست مرات على الأقل"، في حين يشدد اللاعبين على ان "العلاقات الجنسية كانت بالتراضي".

واعتقلت السلطات الأرجنتينية اللاعبين بعد ان خلص المحققون إلى أن إصابات الضحية المزعومة تتوافق مع روايتها للوقائع، على حد تعبير محاميتها نتاشا ورمانو، التي أكدت في حديث لوكالة "فرانس برس"، أن موكتلها تعرضت "لعنف شرس على أيدي المعتدين عليها، وتعاني حالياً من إصابات في وجهها وظهرها وثدييها وساقيها واضلعها"، بالإضافة إلى خدوش وعلامات "عض" في أمكان مختفلة من جسمها.

كما أضافت المحامية أنه إذا تم توجيه التهم إلى اللاعبين، فإنها ستطلب من المحكمة حبسهما احتياطيا على ذمة المحاكمة، وحددت ان التهمة يجب أن تسمى "الاعتداء الجنسي مع الاعتداء الجسدي"، وهو التعريف القانوني للاغتصاب في الارجنتين.

وفي تعليقه على القضية التي تسيئ إلى سمعة لاعبيه، قال رئيس الاتحاد الفرنسي للركبي فلوريان غريل "إذا كانت الحقائق صحيحة، فهي خطيرة للغاية"، كما شدد الاتحاد على ضرورة منح اللاعبين فرصة لعرض قضيتها.

ثم عاد رئيس الاتحاد في وقت لاحق ليشير إلى أن اللاعبين لديهما "نسخة مختلفة تماما للأحداث مقارنة برواية المرأة"، وأضاف "هناك الكثير من التناقضات".

من جهتها، أكدت السفارة الفرنسية في بوينوس أيراس أنها تتابع القضية وأضافت انها "تعمل بشكل جاد للتعاون مع السلطات الأرجنتينية للوصول إلى الحقيقة وضمان سلامة جميع الأطراف".

وتأتي هذه القضية في وقت يحاول فيه الاتحاد الفرنسي للرجبي "التعافي" من جدل اثارته تصريحات عنصرية للاعب المنتخب ميلفين جامينيه نهاية الاسبوع على الماضي على ضوء نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، حيث هدد الاعب الذي تم توقيفه "بالاعتداء على اول شخص من اصول عربية يقابله في طريقه".