شفق نيوز/ حذرت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية من انجراف لندن خلف الولايات المتحدة في الحروب التي تخوضها إسرائيل حاليا، لافتة إلى أن البريطانيين "لا يريدون عراقا آخر"، كما ان الحكومة البريطانية لا تمتلك تفويضا من البرلمان.
وبداية، تساءلت الصحيفة البريطانية عما إذا كانت بريطانيا في حالة "حرب مع إيران"، بعدما بدأت طائرات سلاح الجو البريطاني في العمل للدفاع عن اسرائيل ضد الصواريخ التي اطلقتها ايران، وبعدما اصدر "داونينغ ستريت"، مقر رئاسة الحكومة، بيانا من جملتين أكد فيه على وقوف بريطانيا الى جانب الاسرائيليين.
ورأت الصحيفة في تقرير لها ترجمته وكالة شفق نيوز، ان الولايات المتحدة سعيدة بجر بريطانيا الى الحرب مع النظام الايراني، "الا أننا لسنا ملزمين باتباع خطاهم بخنوع. ليس مرة اخرى. وليس عراقا اخر".
وتابع التقرير قائلا ان "البرلمان لم ينعقد، والمعارضة منهمكة بمعارضة نفسها لدرجة انها لا تستطيع التحدث بشكل منطقي، الا انه يتحتم على حكومتنا ان تبلغنا، نحن المواطنين، الى اي مدى تنوي الذهاب".
وانتقد التقرير وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الذي وصفه بأنه "يتحدث بصوت ضعيف عن وقف فوري لاطلاق النار وحل الدولتين للفلسطينيين"، مضيفا أن أياً منهما لن يتحقق.
وحذر التقرير من ان بريطانيا "تنجرف الى حرب في الشرق الاوسط لا تحظى بموافقة برلمانية، وبلا منطق او اهداف واضحة، مذكرا بنتائج استطلاع اجرته الصحيفة يظهر بان 68% من القراء يخشون من اقتراب حرب عالمية ثالثة، وان قلقهم هذا له ما يبرره.
وطرحت الصحيفة عدة تساؤلات قائلة "هل سيتلقى طيارونا الاوامر بقصف ايران؟ هل ستكون هناك قوات بريطانية على الارض في ايران؟ وهل ستطلق البحرية الصواريخ على عدو اسرائيل؟ واذا كان الامر كذلك، فلماذا؟".
وذكر التقرير بان "اسرائيل مسلحة نوويا، وهي الدولة العسكرية الاقوى في المنطقة، وبإمكانها ان تقصف في اي مكان، بما في ذلك ايران، متى شاءت ذلك"، مضيفا ان "حكومتها اليمينية العسكرية تتمتع بالفعل بالدعم الكامل من اعظم الة حرب في العالم، اي الولايات المتحدة"، مشيرا بذلك الى ان هذا يجب ان يكون كافيا حتى لا تتدخل بريطانيا بدورها. وختم التقرير قائلا "هذه ليست حربنا".