شفق نيوز/ أكد الاكاديمي الجزائري المهتم بقضايا التاريخ، عثمان سعدي، أن الأميرة دينا عبد الحميد، التي توفيت اليوم الأربعاء في عمان، ساعدت في تزويد المقاومين الجزائريين بالسلاح سنة 1955.
وأفاد سعدي في مقال نشرته صحيفة "الشروق" بأنه في بداية سنة 1955، جرى الاتصال بملكة الأردن دينا، وطُلب منها أن يكون يختها الراسي بميناء الإسكندرية والذي يحمل اسمها ناقلا للسلاح للثوار الجزائريين، تجنبا لرصد يخت ملكي من الجواسيس الفرنسيين.
وأضاف أن الملكة استجابت وأعربت عن فخرها بالمساهمة في الثورة الجزائرية التي انتشرت سمعتها بسرعة في أنحاء الدول العربية.
وفي يناير 1955، تحرك اليخت "دينا" وبه مجموعة من الطلبة وعلى رأسهم هواري بومدين الذي صار رئيسا للبلاد لاحقا، حيث وصل اليخت بسلام وأنزل السلاح الذي على متنه ووضعه في أيدي الثوار.
والأميرة دينا هي ابنة الشريف عبد الحميد بن محمد عبد العزيز، أحد أفراد الأسرة الهاشمية الحاكمة، ولدت في القاهرة في ديسمبر من العام 1929، وسمح لها بحمل لقب "شريفة مكة" بصفتها سليلة للحسن بن علي من جهة أبيها، وهي قريبة من الدرجة الثالثة لحماها الملك طلال.