شفق نيوز- بوغاتا

أصدر الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، يوم الجمعة، أمراً باعتراض شحنات الفحم المتوجهة إلى إسرائيل احتجاجاً على ما يجري في قطاع غزة.

وقال بيترو في بيان نشره على صفحته الرسمية في منصة "إكس"، بحسب وسائل إعلام غربية "بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة لن أرسل أي طن من الفحم إلى إسرائيل، وأنا أتحمل المسؤولية. كولومبيا لن تكون متواطئة في الإبادة الجماعية".

يشار إلى أن الرئيس الكولومبي قد هدد، في وقت سابق، بتغيير عقد امتياز فحم شركة التعدين والتجارة "جلينكور" في بلاده من جانب واحد إذا واصلت التصدير إلى إسرائيل.

غير أن الشركة قالت إنها أوقفت بالفعل شحناتها لإسرائيل تماشياً مع القرار الرئاسي، في وقت حذر غوستافو بيترو من أنه في حال رفض "جلينكور" الامتثال لقرار تعليق الشحنات، فإنه سيطلب من السكان قرب المنجم فرض حصار عليه.

يذكر أن منجم سيريخون التابع لشركة "جلينكور" في إقليم لا جواخيرا الواقع بشمال شرق كولومبيا، يعد أحد أكبر مناجم تصدير الفحم المفتوحة في العالم ويوجد به خط للسكك الحديدية طوله 150 كيلومتراً وميناء يطل على البحر الكاريبي.

وكانت كولومبيا قد عينَّت، خورخي إيفان أوسبينا، أول سفير لها في الأراضي الفلسطينية، وهو رئيس سابق لبلدية مدينة كالي ومقرب من الرئيس غوستافو بيترو، وذلك بعد نحو عام على إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل.

وبحسب وسائل إعلام، أعلن أوسبينا أن "بلاده مستعدة لتقديم العلاج الطبي لآلاف الفلسطينيين الذين أُصيبوا خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة"، مشيراً إلى أن "بلاده تولي اهتماما خاصا لعلاج الأطفال الذين أُصيبوا في الغارات الإسرائيلية"، من دون أن يوضح كيفية إجلاء المرضى إلى كولومبيا أو الطريقة التي يمكن من خلالها للعائلات الفلسطينية التقدم بطلب للعلاج هناك.