شفق نيوز/ أفاد مصدر دبلوماسي بأن كوريا الجنوبية حركت وحدتها البحرية لمكافحة القرصنة بعيدا عن مضيق هرمز، وذلك "لتعزيز الجو الإيجابي" قبيل المفاوضات مع إيران حول ناقلة النفط الكورية المحتجزة.
وحسب المصدر، فإن انسحاب وحدة "تشونغهيه" جاء قبيل وصول الوفد الكوري الجنوبي برئاسة النائب الأول لوزارة الخارجية تشوي جونغ غون إلى طهران في 10 يناير، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين حول الناقلة وقضايا أخرى.
وقال المصدر: "من أجل خلق جو مناسب للمفاوضات، تم إبعاد وحدة تشونغهيه التي تنظر إليها إيران بحساسية، بعيدا عن المضيق"، وأضاف: "وكان القرار يهدف إلى إرسال إشارة ودية إلى إيران قبيل المفاوضات".
ورفض مسؤول من الخارجية الكورية الجنوبية تأكيد انسحاب الوحدة.
وكانت كوريا الجنوبية بعد وقت قصير من احتجاز إيران لناقلتها، قد أرسلت مدمرة من الوحدة البحرية إلى المياه القريبة من مضيق هرمز. وذكرت تقارير أن السفير الإيراني سعيد بادامشي شابستاري أعرب لسيئول عن استيائه من هذه الخطوة.
وكان الحرس الثوري الإيراني احتجز سفينة "إم تي هانكوك كيمي" بدعوى تلوث البيئة في 4 يناير. وانتهت محادثات الأسبوع الماضي بشأن الإفراج عن السفينة دون إحراز تقدم كبير، في الوقت الذي تقول فيه طهران أن احتجاز السفينة هو محض "مسألة فنية"، تخضع لإجراءاتها القانونية والقضائية، بينما تسعى سيئول للتوصل إلى حل دبلوماسي.