شفق نيوز/ تتكشف يوما بعد يوم الآثار المدمرة للزلزالين اللذين ضربا جنوبي تركيا وأسفر عن مصرع أكثر من 41 ألفا.
وأشار تقرير لصحيفة "حرييت" التركية إلى تسبب الزلزال الذي كان مركزه كهرمان مرعش بشقوق عميقة على جبل في منطقة أكشاداغ بملاطية.
وتسبب الزلزال في تدمير العديد من المنازل والمباني في أكشاداغ، كما قسّم الجبل في منطقة أكتيب، المعروف باسم "دير روك"، إلى قسمين.
ووفق الصحيفة التركية، فقد أصيب المواطنون الذين زاروا المنطقة بالذهول من المشهد الذي رأوه، حيث تقسّم الجبل بشكل عرضي بفعل الزلزال المدمر.
ونقلت "حرييت" عن ظافر جاهد ليفينتوغلو، أحد سكان المنطقة، قوله إنه صعد إلى المنطقة الجبلية من خلال تتبع الشقوق خلف المنازل المدمرة، حيث شاهدوا شقوقا تقسم الجبل لقسمين تمتد لـ3 كيلومترات تقريبا.
وأعلنت السلطات التركية، أمس الأحد، انتهاء عمليات البحث عن ناجين من الزلزال، الذي وقع قبل نحو أسبوعين وخلّف عشرات آلاف القتلى.
وذكرت السلطات التركية أن عمليات البحث عن ناجين من الزلزال "انتهت في كل المناطق باستثناء محافظتين"، مشيرة إلى أن عدد القتلى جراء الزلزال ارتفع إلى 40689 شخصا.
إلى ذلك أعلن مسؤول في إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، تسجيل 6 آلاف و40 هزة ارتدادية إثر الزلزالين المدمرين الذين ضربا جنوبي البلاد.
وقال مدير عام قسم الزلازل والحد من المخاطر في "آفاد" أورهان تتار إن عدد الهزات الارتدادية الناجمة عن الزلزالين بلغ 6040 هزة.
وأوضح أن 1628 هزة تراوحت قوتها بين 3 و4 درجات، و436 هزة بين 4 و5 درجات، و40 هزة بين 5 و6 درجات، وواحدة كبيرة بقوة 6.6 درجات.
ودعا تتار إلى تجنب دخول المباني المتضررة في ظل استمرار خطر الهزات الارتدادية، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يتجاوز بعضها 5 درجات، كما حذر من "كوارث ثانوية" مثل الانهيارات الأرضية وانهيارات الصخور.
وفي 6 فبراير، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
ومع بدء توقف جهود البحث والإنقاذ تدريجيا عن ناجين مدفونين جراء زلزال 6 فبراير في تركيا، تحركت فرق لإزالة أكوام الأنقاض التي خلفتها أسوأ كارثة في تاريخ تركيا الحديث.
ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية في محافظتي كهرمان مرعش، مركز الزلزال، وهتاي، إحدى أكثر المحافظات تضررا.
وتضرر حوالي 105794 مبنى في تركيا وتحتاج هذه الأبنية إلى الهدم.