شفق نيوز/ كشف تقرير أمريكي، يوم الخميس، تفاصيل جديدة
بشأن العملية التي نفذتها إسرائيل في محافظة حماة وسط سوريا ليل الأحد، والتي تعد الهجوم
البري الأول من نوعه الذي ينفذه الجيش ضد أهداف إيرانية داخل سوريا، خلال السنوات
الأخيرة.
وذكر تقرير لموقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، أن
وحدات إسرائيلية خاصة من قوات النخبة دمرت
خلال هذه العملية مصنعا إيرانيا للصواريخ تحت الأرض، من خلال هجوم بري متزامن مع
قصف جوي".
وبحسب التقرير، فقد شكل تدمير المصنع "ضربة قوية
لجهود إيران وحزب الله لإنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى على الأراضي السورية".
ونقل التقرير، عن مصادر قولها إن "الحكومة
الإسرائيلية التزمت الصمت بشأن الأمر، ولم تعلن مسؤوليتها حتى لا تثير رد فعل
انتقاميا من إيران أو حليفيها سوريا وحزب الله"، مؤكدة أن وحدة النخبة في
الجيش الإسرائيلي "سايريت ماتكال" نفذت هجوما ودمرت المنشأة.
ولفت إلى أن إسرائيل أطلعت إدارة الرئيس الأميركي جو
بايدن مسبقا على العملية الحساسة، التي لم تعارضها الولايات المتحدة، لافتة إلى أن
الوحدة الخاصة الإسرائيلية فاجأت الحراس السوريين في المنشأة وقتلت العديد منهم
خلال الهجوم، لكن لم يصب أي إيراني أو مسلح من حزب الله".
وتابعت أن "القوات الخاصة استخدمت متفجرات أحضرتها
معها لتفجير المنشأة تحت الأرض، بما في ذلك آلات متطورة"، كما أشارت إلى أن
شن غارات جوية بالتزامن بهدف منع الجيش السوري من إرسال تعزيزات إلى المنطقة.
ولفت "أكسيوس" إلى أن الإيرانيين بدأوا في بناء
المنشأة تحت الأرض بالتنسيق مع حزب الله وسوريا عام 2018، بعد أن دمرت سلسلة من
الغارات الجوية الإسرائيلية معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في
سوريا.
وفقا للمصادر، قرر الإيرانيون بناء مصنع في عمق الأرض
داخل جبل في مصياف، لأنه سيكون منيعا ضد الضربات الجوية الإسرائيلية.
وذكرت أن الخطة الإيرانية كانت إنتاج الصواريخ الدقيقة في
هذه المنشأة المحمية قرب الحدود مع لبنان، حتى تتم عملية التسليم لحزب الله بسرعة
وبأقل خطر من الغارات الجوية الإسرائيلية.
وراقبت الاستخبارات الإسرائيلية عملية البناء لأكثر من 5
سنوات، وقالت المصادر إن الإسرائيليين أدركوا أنهم لن يتمكنوا من تدمير المنشأة
بغارة جوية وسيحتاجون إلى عملية برية.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي فكر في إجراء العملية مرتين
على الأقل في السنوات الأخيرة، لكن لم تتم الموافقة عليها بسبب المخاطر العالية.