قالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تركيا لويزا فينتون إنه سيتعين إزالة ما يصل إلى 210 ملايين طن من أنقاض العديد من المباني المنهارة جراء الزلزال الذي ضرب تركيا أوائل فبراير.
وأضافت "سيستلزم التخلص من هذا الركام توفر مساحة تبلغ سبعة ملايين متر مربع. مهمة ضخمة في انتظارنا".
وقطع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعدا على نفسه بتسريع وتيرة جهود إعادة الإعمار، لكن خبراء حذروا من وقوع كارثة أخرى إذا لم توضع عوامل السلامة في الاعتبار من أجل إنهاء المباني بسرعة.
وقال أردوغان إن 865 ألف شخص يعيشون حاليا في خيام و23500 في حاويات، بينما يعيش 376 ألفا في المدن الطلابية ودور الضيافة العامة خارج منطقة الزلزال.
ويقول مسؤولون إن أكثر من 41 ألف شخص لقوا حتفهم في الزلزال الأول في تركيا، بينما بلغ عدد القتلى في سوريا المجاورة نحو ستة آلاف.
وسقط معظم القتلى في الشمال الغربي لسوريا حيث قالت الأمم المتحدة إن 4525 لقوا حتفهم. وتسيطر على المنطقة جماعات المعارضة السورية المسلحة.
ويقول مسؤولون سوريون إن 1414 شخصا لقوا حتفهم جراء الزلزال في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
من جهة أخرى، أفادت السلطات الثلاثاء بأن ستة أشخاص لقوا حتفهم جراء أحدث الزلازل التي تهز منطقة الحدود التركية السورية.
وكان مركز الزلزال الجديد، الذي وقع الاثنين مع انحسار جهود الإنقاذ جراء الزلزال الأول، قريبا من مدينة أنطاكية بجنوب تركيا وشعر به البعض في سوريا ومصر ولبنان.
وأفادت هيئات أميركية وأوروبية لرصد الزلازل بأن الزلزال الأخير بلغت قوته 6.3 درجة، فيما قال مراقبون تركيون إن قوته بلغت 6.4 درجة.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) إنها سجلت 90 هزة ارتدادية بعد الزلزال، مما تسبب في صدمة جديدة لسكان أنطاكية المشردين الذين يعيشون حاليا في خيام جراء الزلزال الذي وقع في 6 فبراير بلغت قوته 7.8 درجة.
وقال مراد فورال (47 عاما) الذي يعمل حدادا "بالنسبة لي، هذه إحدى علامات الساعة. شعرت أننا سنموت وأننا سندفن هنا".
واتصل فورال بصديقه بعد وقت قصير من زلزال الاثنين ليخبره أن عليه مغادرة المدينة.
وأضاف "لم يعد هناك مكان يمكننا البقاء فيه. نحن قلقون للغاية على حياتنا".