شفق نيوز/ قالت سياسية كوردية بارزة، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة ستبقى في سوريا للقضاء على تنظيم داعش، وبناء البنية التحتية، مضيفة أنها ستظل طرفا في البحث عن تسوية سياسية بعد حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من 10 أعوام.
وقالت إلهام أحمد، السياسية الكوردية البارزة، ورئيسة اللجنة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، بعد اجتماعات في واشنطن مع ممثلين للبيت الأبيض، ووزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين، إن الولايات المتحدة قدمت التزاما واضحا للكورد، بحسب روبترز.
وأضافت "تعهدوا بفعل كل ما يمكن لتدمير داعش، والعمل على بناء البنية التحتية في شمال شرق سوريا".
واستكملت "قالوا إنهم سيبقون في سوريا ولن ينسحبوا، سيواصلون قتال داعش".
وتابعت "قبل ذلك لم يكونوا واضحين أثناء رئاسة ترامب، وخلال الانسحاب من أفغانستان، لكن هذه المرة أوضحوا كل شيء".
وكانت وحدات حماية الشعب الكوردية من أوائل من واجه تنظيم داعش وخاضت ضده في 2014 معركة الدفاع عن مدينة كوباني (عين العرب) الحدودية، وتلقت دعماً عسكرياً أمريكياً.
وأثار ذلك تدريجياً موجة انتقادات لواشنطن من جانب أنقرة التي تصنّف الوحدات كمنظمة "إرهابية" وتعدها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها.
وفي العام 2015، تأسست "قوات سوريا الديمقراطية" التي تضم وحدات كوردية وعربية، وباتت بمثابة جيش الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا وأبرز خصوم داعش.
ويعتبر دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية أشبه بصمام أمان كونها تشكل هدفاً دائماً لأنقرة.
وبفضل دعم واشنطن التي قادت تحالفاً دولياً ضد داعش، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية في مارس آذار 2019 القضاء على "الخلافة" بعد السيطرة على آخر معاقلها في قرية الباغوز التابعة لمحافظة دير الزور شرقي البلاد.
لكن الثقة مع الشريك الأمريكي اهتزت بعد الهجوم التركي في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 الذي حصل بعد انسحاب القوات الأمريكية من مواقع حدودية وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات من سوريا.
وشنت أنقرة ثلاث عمليات عسكرية في سوريا، فسيطرت العام 2018 على عفرين، أحد أقاليم الإدارة الذاتية، وفي 2019 على منطقة حدودية بطول 120 كيلومتراً بين مدينتي رأس العين وتل أبيض.
وتواجه قوات سوريا الديمقراطية تحديا من نوع آخر يتمثل في مصير عشرات آلاف عناصر داعش وأفراد عائلاتهم من جنسيات مختلفة، المحتجزين في سجونها وفي مخيمات مكتظة تشهد حوادث أمنية.