شفق نيوز/ كشفت قصة فتاة اسرائيلية اجتازت الحدود السورية - الإسرائيلية ووقوعها في أيدي القوات السورية عن قصة حب ربطتها مع شاب سوري، تسببت بإجراء عملية تبادل للأسرى بين الجانبين.
ووصلت الشابة الإسرائيلية التي اعتقلتها قوات النظام السوري إلى بلادها قادمة من موسكو، عقب صفقة لتبادل الأسرى بين الحكومة الإسرائيلية ودمشق، فيما كشفت تقارير إعلامية المزيد من التفاصيل عن تلك المرأة.
ونقلت قناة الحرة عن مصادر قولهم إن طائرة أقلعت من إسرائيل إلى روسيا من أجل إحضار الفتاة، وذلك بعد وساطة روسية وبإشراف الصليب الأحمر
وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو: "فتاة إسرائيلية اجتازت الحدود السورية قبل عدة أيام. تحدثت مرتين مع صديقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. طلبت مساعدته في استعادتها وهو عمل على ذلك..".
وأعرب عن شكره على استجابة بوتين "مرة أخرى للجهود لاستعادة مواطنين إسرائيليين إلى البلاد"،مؤكدا أن : إسرائيل قامت دائما وستقوم دائما بكل ما بوسعها من أجل استعادة مواطنيها..".
كما توجه نتانياهو بالشكر إلى الرئيس الإسرائيلي و"رئيس هيئة الأمن القومي ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين وجيش الدفاع والشاباك والموساد ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية وكل من ساهم في هذه العملية المهمة. شكرا لكم".
وعبرت إسرائيل عن تقديرها لما قام به الرئيس الروسي، وكمبادرة حسن النية أعادت إلى سوريا راعيي غنم دخلا إسرائيل وستقصر مدة عقوبة الخدمة المجتمعية التي فرضت على نهال المقت بثلاثة أشهر وذلك من خلال منحها العفو.
وكانت المقت، المؤيدة النشطة للنظام السوري، تواجه حكما بالسجن 3 سنوات مع وقف التنفيذ، بينها 6 أشهر مع الأشغال للتطبيق الفعلي، مع سنة من الوضع تحت المراقبة.
من جانب آخر، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل جديدة عن تلك السيدة، حيث ذكرت صحيفة "إسرائيل هايوم" أنها تبلغ من العمر 25 عاما وتنتمي إلى عائلة يهودية أرثوذكسية متدينة تعيش في مستوطنة "كريات سيفر" بالضفة الغربية.
وفي نفس السياق نقل مراسل صحيفة "التايمز" عن مصادر مطلعة أن الفتاة الإسرائيلية كانت قد دخلت إلى سوريا بسبب علاقة عاطفية جمعتها مع شاب سوري عبر أحد مواقع الإنترنت.
وقالت المصادر إن تلك الفتاة تمكنت من الوصول إلى محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، بعد أن عبرت الحدود من منطقة مرتفعات الجولان قبل نحو أسبوعين، حيث اعتقلتها عناصر أمنية من النظام السوري.
تضارب في المعلومات
وذكرت المصادر أن هناك شكوك تحوم حول صحة تلك الرواية باعتبار أن الحدود على الجولان بين سوريا وإسرائيل مراقبة بشكل جيد بواسطة كاميرات حرارية، وإذا كانت هناك بعض المنافذ غير مغطاة فإنها تحتاج إلى خبرة ودراية كبيرتين لمعرفتها والعبور من خلالها.
ورجحت بعض المصادر أن الفتاة ربما تكون قد دخلت سوريا عبر بلد ثالث مثل الأردن أو لبنان، مشيرة إلى أنها تعاني من اضطرابات نفسية وأوهام، وأنه سبق لها أن حاولت دخول قطاع غزة لتقوم بـ"دور وسيط" بين إسرائيل وحركة حماس للوصول إلى "اتفاق سلام" بينهما.
وأشارت التايمز إلى أن الحكومة الإسرائيلية علمت بوجود مواطنتها عبر القوات الروسية الموجودة في سوريا منذ نحو 5 أعوام، منوهة إلى أن تلك المرأة خضعت إلى تحقيقات مكثفة في سوريا للتأكد من أنها لا تعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية.
وبعد ذلك، انطلقت مفاوضات بين النظام في دمشق وإسرائيل بوساطة روسية، لتنتهي الصفقة بإطلاق سراح اثنين من رعاة الأغنام.