شفق نيوز/ ألغت غرفة الاستئناف في محكمة لندن العليا اليوم الجمعة الحكم الصادر برفض تسليم مؤسس "ويكيليكس"، جوليان أسانج، إلى الولايات المتحدة التي تريد محاكمته على تسريبه كمية هائلة من الوثائق الرسمية.
وقال القاضي تيم هولرويد إن المحكمة "تسمح بالاستئناف" الذي تقدمت به الولايات المتحدة، ما يعني أن قرار محكمة البداية ألغي، وأن على القضاء البريطاني أن يبت من جديد في طلب السلطات الأمريكية تسليمها أسانج.
ويوجه قرار اليوم الصادر عن رئيس المحكمة العليا اللورد بورنيت، إضافة إلى اللورد القاضي هولرويد، ضربة كبيرة لجهود أسانج لمنع تسليمه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سيواجه أسانج تهما بالتجسس، على الرغم من أن خيارات الاستئناف تظل مفتوحة أمام فريقه القانوني، وفق موقع ”يورو نيوز“.
وقال الموقع إنه تم تقديم حزمة من الضمانات هذا العام كجزء من محاولات الولايات المتحدة للتغلب على الحكم الصادر في كانون الثاني/يناير من قبل قاضية المحكمة المحلية، فانيسا باريتسر، بأن أسانج لا يمكن تسليمه بسبب مخاوف بشأن صحته العقلية وخطر الانتحار في سجن أمريكي.
واستمعت المحكمة مؤخرا إلى طعن واشنطن ضد قرار محكمة أدنى رفض تسليم الصحفي المتهم بتسريب وثائق أمريكية سرية.
ويلاحق جوليان أسانج في الولايات المتحدة لنشره عام 2010 على موقع "ويكيليكس" أكثر من 700 ألف وثيقة تتعلق بنشاطات واشنطن العسكرية والدبلوماسية، بحسب موقع "آر تي".
وبحسب موسوعة ويكيبيديا، فإن أسانج هو صحفي وناشط ومبرمج أسترالي، أسس موقع ويكيليكس، ويرأس تحريره.
وأسانج حاصل على العديد من الجوائز الصحفية والحقوقية منها جائزة من منظمة العفو الدولية عام 2009 وكان مرشحا لجائزة نوبل للسلام عام 2019.
كان جوليان أسانج "هاكر" عندما كان مراهقا، ثم مبرمج كمبيوتر قبل أن يصبح معروفا لعمله مع ويكيليكس، وجعل ظهوره العلني في جميع أنحاء العالم للتحدث عن حرية الصحافة، والرقابة، والصحافة الاستقصائية.
واعتقلت الشرطة البريطانية أسانج داخل السفارة الإكوادورية في لندن يوم 11 نيسان/أبريل عام 2019 بعدما قام السفير الإكوادوري في بريطانيا بدعوتهم وسمح لهم بالدخول إلى المبنى.
وفي 1 أيار/مايو 2019 حكم القضاء البريطاني بالسجن 50 أسبوعا على مؤسس ويكيليكس لانتهاكه شروط الإفراج المؤقت عنه.