شفق نيوز/ أفادت وكالة "فرانس برس" للأنباء، يوم السبت، بارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانزلاقات الأرضية في مناطق شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى 203 ضحايا.
وذكرت الوكالة الفرنسية أن مناطق في إقليم جنوب كيفو تعرضت لفيضانات ليل الخميس، بعد يومين على أمطار غزيرة شهدتها رواندا المجاورة.
وكانت حصيلة غير نهائية ليل أمس الجمعة أفادت بمقتل أكثر من 170 شخصا في الكونغو الديمقراطية.
واليوم قال توما باكينغا، المسؤول المحلي في منطقة كاليهي الأكثر تضررا جراء الفيضانات "هنا في بوشوغو، تم إلى الآن انتشال 203 جثث".
وأكد في تصريحات أوردتها وسائل إعلام محلية أنه لا يمكن حاليا تحديد مدى الأضرار البشرية والمادية.
وغرقت قرى في منطقة كاليهي غرب بحيرة كيفو التي تشكل الحدود بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، حين ارتفع منسوب بحيرات إلى حد كبير، وفق ما أفاد مسؤول محلي امس الجمعة. والقرى الأكثر تضررا هي شابوندو وبوشونغو ونياموكوبي.
وأشار باكينغا، إلى تسجيل انخساف للتربة في نياكومبي حيث كانت السوق المحلية مقامة الخميس الماضي.
وأفاد مسؤولون محليون بأن العديد من القرى شهدت ارتفاعا في منسوب المياه وجرفا للمنازل وتدميرا لحقول.
وقال الطبيب الكونغولي الحائز على جائزة نوبل للسلام دينيس موكويغي، وعيادته في بوكافو عاصمة إقليم جنوب كيفو، إنه أرسل إلى المنطقة فريقا من الجراحين وأطباء التخدير والتقنيين "لتوفير مساعدة طبية طارئة للسكان".
وسبق أن دمرت قرية بوشونغو خصوصا عام 2014 جراء أمطار غزيرة خلفت عشرات المفقودين.
وليل الثلاثاء-الأربعاء، أسفرت فيضانات وانزلاقات للتربة نتيجة أمطار موسمية غزيرة عن مصرع ما لا يقل عن 130 شخصا في شمال رواندا وغربها وجنوبها، في إحدى أسوأ الكوارث التي شهدتها البلاد في الأعوام الأخيرة.
ويشهد شرق إفريقيا بانتظام فيضانات خلال مواسم الأمطار. ويتوقع خبراء المناخ أن تزداد شدتها ووتيرتها بسبب التبدل المناخي.