شفق نيوز/ هاجم سفير سوريا لدى روسيا بشار الجعفري، رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، متهماً إياه برهن سوريا للمافيا والفساد، واصفاً إسقاط النظام بأنه "انتصار" لإرادة الشعب السوري.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في مقر السفارة السورية بموسكو، مساء أمس الاثنين، بحضور عدد من أبناء الجالية السورية، ظهر بعضهم متوشحًا بالعلم السوري الجديد، وفق مقطع فيديو نشره الجعفري عبر حسابه الشخصي على فيسبوك.

وقال الجعفري للحاضرين “دعوتم للاحتفال بالتغيير وانتصار إرادة الشعب بإسقاط عهد الظلم وبداية عهد جديد يدعو للتفاؤل بغد مشرق”. وأكد أن المرحلة المقبلة يجب أن تنطلق من شعار “الغد أفضل من أمس”، مع التركيز على بناء وطن يقوم على الازدهار والمحبة والسلام وإعادة البناء.

وعُرف بشار الجعفري، الذي شغل منصب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة منذ عام 2006، بمواقفه الصارمة في الدفاع عن سياسات النظام السوري على الساحة الدولية.

وكان الجعفري أحد أبرز الوجوه التي مثلت النظام في المحافل الدبلوماسية، حيث كرّس خطاباته للدفاع عن ممارسات النظام أمام الانتقادات الدولية والإقليمية.

وطوال سنوات الثورة السورية، كان الجعفري من أبرز الشخصيات التي دافعت عن النظام برئاسة بشار الأسد، مُرجعًا أحداث العنف والدمار إلى “مؤامرة خارجية” تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.انتقاد عهد الأسد

وأوضح الجعفري أن "النظام السابق لم يكن نظامًا حقيقيًّا بل منظومة مافيوية رهنت مصالح البلاد لخدمة مآربها الشخصية، ولهذا سقطت بهذه السرعة".

وأشار إلى أنه "لو كان هناك نظام فعلي، لدافع عن نفسه".

ودعا السفير السوري إلى التهدئة والعمل على بناء مستقبل سوريا ليكون للجميع، مشددًا على أهمية عدم تكرار أخطاء الماضي. وقال "كلنا الآن فرحون بالتغيير، ولا نريد أي تشويش على ذلك".

كما أشار إلى أهمية إعطاء الإدارة السورية الجديدة فرصة لإنهاء المرحلة الانتقالية، مؤكدًا أن "الحوار الوطني الواعد الذي تجريه الإدارة يمثل مكونات المجتمع السوري كافة".

وأكد الجعفري أن العاملين في السفارات والجامعات والمؤسسات الحكومية ليسوا مسؤولين عن أخطاء النظام السابق، داعيًا إلى عدم صبّ الغضب عليهم.

وكشف الجعفري أنه خلال عمله في الأمم المتحدة كان يستخدم تعبير "بلادي ووطني" بدلًا من الإشارة إلى النظام أو رئيسه؛ مما عرضه لانتقادات من النظام المخلوع.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، تشهد دمشق يوميًّا زيارات من مسؤولين إقليميين ودوليين لإجراء اجتماعات مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.