شفق نيوز/ يبدو وجود متعاطفين مع تنظيم داعش في قطاع غزة ملموسا على وسائل التواصل الاجتماعي لكن حكام القطاع من حركة حماس قالوا يوم الخميس إن التنظيم ليس له موطئ قدم حقيقي في القطاع.
وظهرت بيانات حملت توقيع "أنصار الدولة الإسلامية" على موقع تويتر ومواقع أخرى عديدة في الآونة الأخيرة واتهمت حماس باعتقال عشرات الجهاديين وهددت بشن هجمات في غزة ما لم يتم الإفراج عنهم.
وقالت حماس إنها ألقت القبض على من وصفتهم بأنهم "يخلون بالقانون" بعد انفجار وقع هذا الشهر قرب مقر أمني تابع لحماس وانفجار آخر أمام مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
ووصف مسؤول أمني كبير موال لحماس الانفجارين اللذين لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عنهما بأنهما مجرد قنابل صوتية قائلا إن داعش موجودة فقط على "فضاء الانترنت" في غزة.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس "لا يوجد شيء اسمه داعش في قطاع غزة".
لكنه أضاف "هناك بعض المناصرين لهذه الأفكار وهؤلاء ليس لنا مشكلة معهم لأننا لا نحارب الناس على أفكارهم ولكن في نفس الوقت لن نسمح بأي تجاوزات أمنية من أي جهة أو أشخاص".
وأوضح هاني حبيب وهو محلل سياسي يقيم في غزة أن بعض النشطاء السلفيين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لجذب انتباه الدولة الإسلامية والسعي لاعترافها بهم.
وأضاف "هؤلاء تأثروا بوجود الدولة الإسلامية أو ما يسمى داعش في العراق وسوريا وبشكل أكبر في وجود داعش في سيناء المصرية." ونفى حبيب تماما انضمام السلفيين في غزة إلى تنظيم داعش رسميا.
وأعلن التنظيم المتشدد المنبثق عن القاعدة قيام دولة الخلافة في أراض سيطر عليها في العراق وسوريا واكتسب سمعة سيئة لنشره مقاطع فيديو تظهر مقاتليه وهم يذبحون رهائن.
وبدأت جماعات سلفية تظهر على السطح في غزة عام 2006 وتوترت علاقتها بحماس التي سيطرت على القطاع عام 2007.
وقال مسؤول إسرائيلي أمني كبير طلب عدم ذكر اسمه إن من الصعب تقييم ما إذا كان لداعش وجود خطير في غزة.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "هناك الكثير من هذه الجماعات الإسلامية المتشددة التي تعتبر على يمين حماس تنشط في غزة. هكذا الحال منذ سنوات. ومن ثم إذا قررت إحداها تغيير اسمها إلى مسمى مرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية فهذا ليس أمرا مهما في حد ذاته".
وتابع المسؤول "الحقيقة هي أن حماس تحاول كبح تلك الجماعات وهذا يعود أساسا إلى أنها تمثل تهديدا لحكمها".