شفق نيوز/ كشف كبير الوسطاء الاثيوبي، ايندال هايلي، يوم الجمعة، عن أكثر من 670 شخصاً بين قتيل وجريح خلال شهر واحد، بسبب نزاع عرقي في البلاد.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن هايلي قوله، ان الاشتباكات بين قوميتيّ االأمهرة والأورومو خلال شهر آذار الماضي، أسفرت عن مقتل 303 أشخاص وإصابة 369 آخرين الى جانب احتراق 1539 منزلا، في حصيلة قياسية لأعمال العنف قبل انتخابات حزيران المقبل.
يشار الى وجود العديد من القوميات في إثيوبيا، فضلا عن نحو 100 لغة يمكن تقسيمها إلى 4 مجموعات لغوية رئيسية هي: السامية، والكوشية، والأومية، وجميعها من الأسرة الآفروآسيوية، كما أن هناك مجموعة رابعة تنتمي إلى النيلية وهي جزء من أسرة نيل الصحراء اللغوية.
وتتركز قومية الأورومو في أوروميا بوسط إثيوبيا، ويشكلون نحو 34% من عدد السكان البالغ نحو 103 ملايين نسمة، وهم يتحدثون اللغة الأورومية، ويعملون بالزراعة والرعي.
ولدى الأورومو تقويمهم الخاص المبني على ملاحظات فلكية. أما التراتبية الخاصة بنظامهم الاجتماعي، المعروف باسم غادا، فتعطي أهمية كبيرة لعامل السن، فعلى رأس الهرم يوجد الأكبر سنا الذين يُنظر إليهم باعتبارهم الأكثر حكمة ولذلك تتم استشارتهم في أوقات الحروب والزواج.
أما الأمهرة فهي ثاني أكبر مجموعة عرقية في اثيوبيا ويتحدثون اللغة الأمهرية، وهي اللغة الرسمية للجمهورية الاثيوبية، ويشكلون نحو 27% من عدد السكان.
وبحسب المعتقد التقليدي فإن أصول الأمهرة ترجع إلى سام الابن الأكبر لنوح الذي وردت قصته في العهد القديم.
ويستخدم الأمهرة الأمثال والأساطير لتلقين التعاليم الأخلاقية للأطفال، ويشتهرون بالمأكولات المليئة البهارات مثل الفلفل الحار والزنجبيل والثوم، وهم من أكثر الناس استهلاكا للقهوة.
وهناك شيء مثير يتعلق بالأمهرة فأعضاء العديد من المجتمعات الرعوية والريفية لا يحبون ارتداء الأحذية، ولديهم نظام أبوي يشتهر بقوامة الرجال على النساء في مجتمعهم.