عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، الحدود إلى كوريا الشمالية، والتقى زعيمها كيم جونغ أون، في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها.

ووصل ترامب إلى كوريا الجنوبية اليوم مباشرة بعد انقضاء قمة مجموعة العشرين في اليابان، والتقى بزعيم جارتها الشمالية على الخط الفاصل بينهما.

ويعتبر ترامب أول رئيس أمريكي تطأ قدماه كوريا الشمالية، بعد اجتياز ”الخط الفاصل“ بين الجارتين، حيث دخل 20 خطوة إلى كوريا الشمالية وصافح زعيمها كيم جونغ أون.

وعبر ترامب الحدود الفاصلة بين الكوريتين في قرية ”بانمونجوم“ حيث تم توقيع الهدنة عام 1953. ولم يدخل يوماً أي رئيس أمريكي الأراضي الكورية الشمالية.

وقالت شبكة ”سي إن إن“ الأمريكية، إن ترامب تجول في المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين الشمالية والجنوبية والتقى الزعيم الكوري الشمالي ”داخل كوريا الشمالية“، وهو أول دخول لرئيس أمريكي للدولة التي شابت العلاقات بينها وبين واشنطن توترات على مدار سنوات.

وانضم مون جي إن زعيم كوريا الجنوبية، إلى الرئيس الأمريكي ترامب والكوري الجنوبي جونغ أون في تلك الزيارة الخاصة.

واعتبر ترامب أن هذا اللقاء ”يوم عظيم للعالم“، وقال: ”أنا فخور باجتياز (الخط الفاصل) إلى كوريا الشمالية، مؤكداً استعداده لدعوة كيم جونغ أون إلى البيت الأبيض.

بدوره، أشاد الزعيم الكوري الشمالي بترامب لكونه أول رئيس أمريكي يزور كوريا الشمالية واصفاً زيارته بأنها ”عمل شجاع وحازم“.

 

وأكد كيم جونغ أون أنه يريد ترك الماضي وراءه والمضي قدماً نحو المستقبل، مضيفاً: ”ما كنا لنعقد هذا الاجتماع لولا العلاقة الرائعة بيننا، ونود استغلال ذلك للخروج بأخبار جيدة لا يتوقعها أحد“.

ونوه الزعيم الكوري إلى أن ”زيارة الرئيس دونالد ترامب القصيرة إلى أراضي كوريا الشمالية تحسن العلاقات بيننا“، على حد قوله.

وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق وصول ترامب إلى المنطقة منزوعة السلاح التي تقسّم شبه الجزيرة الكورية.

ويأتي هذا اللقاء الذي اقترحه ترامب قبل يوم عبر ”توتير“، في وقت لا تزال المفاوضات بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي متعثرة منذ القمة الأخيرة التي عقدها الزعيمان  بفيتنام في فبراير الماضي.