شفق نيوز/ فقدت طائرة مغربية مقاتلة من طراز إف 16 كانت تشارك في غارات التحالف بقيادة السعودية في اليمن، بحسب بيان للقوات المسلحة المغربية.
وواصلت مقاتلات التحالف غاراتها مستهدفة منازل لقيادات حوثية، ولعلي عبد الله صالح، وبعض أقاربه في صنعاء.
وأوضح بلاغ صادر عن القوات المسلحة الملكية المغربية نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء أن الحادث وقع بعد الساعة السادسة مساء الأحد.
وأفادت وسائل إعلام مغربية بأن الطائرة المفقودة تعرضت لنيران أرضية فوق الأراضي اليمنية وكانت برفقة طائرة مقاتلة أخرى من الطراز نفسه في المهمة نفسها.
ومازالت التحقيقات جارية بهذا الشأن - بحسب بيان عسكري - وسيكشف عن نتائجها قريبا.
وفي وقت لاحق، نشرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين وعلي عبد الله صالح صورا لحطام طائرة حربية قالت تلك الوسائل إنها للمقاتلة المغربية.
وذكرت أن المقاتلة سقطت في وادي نشور بمحافظة صعده شمالي اليمن.
وتظهر الصور التي بثها الحوثيون مجموعة مسلحين حوثيين وبأيدهم صفائح معدنية قالوا إنها من حطام الطائرة.
ويعد المغرب ومصر من أقرب حلفاء دول مجلس التعاون الخليجي في شمال أفريقيا.
وقد أعلن المغرب دعمه للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن وأسهم فيها عبر سرب من طائرات إف 16 متمركز في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان المغرب أرسل هذا السرب العام الماضي للإسهام في ضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وتعهدت السعودية وثلاث دول خليجية، هي قطر والكويت والإمارات، بتقديم خمسة مليارات دولار في الفترة من 2012 إلى 2017 لمساعدة المغرب في التغلب على الاضطرابات التي رافقت ما يسمى بالربيع العربي.
وشكلت السعودية تحالفا لمحاربة المسلحين الحوثيين وقوات الجيش المتحالفة معهم ضم عددا من الدول العربية والخليجية.
ويواصل التحالف بقيادة السعودية غاراته الجوية في اليمن التي بدأها في 26 مارس/آذار الماضي.
وذكرت مصادر أمنية ومحلية وشهود عيان لبي بي سي أن مقاتلات التحالف استهدفت منازل شخصيات مهمة في كل من صعدة وحجة وصنعاء والحديدة، من بينها منزل يقع في مزرعة كبيرة يملكها صالح في محافظة الحديدة غربي البلاد.
وذكرت تلك المصادر أن عددا من القيادات الحوثية وأقارب لصالح قتلوا وأصيبوا في تلك الغارات المستمرة حتى فجر الاثنين.
وشنت المقاتلات في مدينة تعز وسط اليمن سلسلة غارات على منظومة دفاع جوي ودبابات ومواقع قيل إنها تابعة للحوثيين والقوات الموالية لصالح كانت متمركزة في قلعة القاهرة التارخية في المدينة.
وفي محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، تعهدت القبائل هناك بالسيطرة على محافظة صعدة في غضون ثمان وأربعين ساعة لتصفيتها من الحوثيين، بحسب ما تقوله.
لكن الحوثيين أعلنوا أنهم يسيطرون على مناطق عدة في المحافظة واستبعدوا سيطرة القبائل على محافظة صعدة.
وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن أكثر من 130 صاروخا أطلقت من الأراضي السعودية استهدف مساء الأحد مديرية كتاف بمحافظة صعدة، وتحدثت عن مقتل وإصابة مدنيين في ذلك القصف.