قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه لا يوجد دليل يشير إلى أن جماعة حزب الله اللبنانية تخزن مواد كيميائية لصنع متفجرات في فرنسا، وذلك بعدما قال مسؤول أميركي كبير إن الجماعة أقامت مخابئ في أوروبا منذ عام 2012.
وكان ناثان سيلز منسق وزارة الخارجية الأميركية لمكافحة الإرهاب الخميس إن الجماعة المدعومة من إيران تهرب وتخزن مواد كيميائية، ومنها نترات الأمونيوم، من بلجيكا إلى فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا.
وقال سيلز في إفادة "إنه يخزن هذه الأسلحة في أماكن حتى يتسنى له تنفيذ هجمات إرهابية كبيرة عندما يرى سادته في طهران ضرورة لذلك".
ولم يقدم المسؤول الأميركي تفاصيل أخرى أو أدلة على وجود تلك الأنشطة.
ونترات الأمونيوم مادة كيميائية صناعية يشيع استخدامها في صنع الأسمدة وكمادة متفجرة في المحاجر والتعدين. وتعتبر آمنة نسبيا في حال خولها من الملوثات وتخزينها بشكل ملائم.
وتكون المادة خطيرة للغاية إذا تعرضت للتلوث ومزجت بوقود أو جرى تخزينها بطريقة غير آمنة كما حدث في مرفأ بيروت في أغسطس حين انفجر 2750 طنا من نترات الأمونيوم مما أسفر عن تدمير الميناء ومقتل 190 شخصا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول للصحفيين ردا على مزاعم سيلز "على حد علمنا، لا يوجد شيء ملموس يؤكد مثل هذا الزعم في فرنسا اليوم".
وعلى عكس الولايات المتحدة التي تصنف جماعة حزب الله منظمة إرهابية منذ عام 1997، فإن فرنسا تقول إن جناحها المنتخب له دور سياسي مشروع.
وتصنف ألمانيا وبريطانيا، حليفتا باريس، الجماعة منظمة إرهابية أيضا لكن مسؤولين فرنسيين يقولون إن نبذ الجماعة سيجعل حل الأزمة مستحيلا.
وقال سيلز إن المواد الكيميائية جرى تهريبها إلى أوروبا في عبوات للإسعافات الأولية، وإن من المحتمل وجودها في إسبانيا واليونان وإيطاليا.
وقالت أنييس فون دير مول "ستفرض السلطات الفرنسية أشد العقوبات على أي أنشطة غير قانونية تمارسها أي جماعة أجنبية على أراضينا".