شفق نيوز/ أعلنت الشرطة الفرنسية، اليوم الجمعة، اعتقال الأب المشتبه به في قتل زوجته وأطفاله الأربعة ليلة عيد الميلاد بمدينة "مو" بمقاطعة (سين إي مارن) شمال فرنسا، في جريمة وصفها المدعي العام للمدينة بـ"الأعنف على الإطلاق"، فيما هناك شكوك حول الصحة العقلية والنفسية للاب المعتقل حسب وثائق تم العثور عليها مؤخرا في منزل الضحايا.
ووصف المدعي العام لمدينة "مو" جريمة القتل التي ارتكبت ليلة عيد الميلاد بأنها الأعنف على الإطلاق، حيث لقيت أم مصرعها وأطفالها الأربعة، بعد تعرضهم للطعن بسكين وتم القبض على الأب بتهمة "القتل العمد".
وقال المدعي العام جان بابتيست بلادييه إن السلطات الفرنسية عثرت مساء الاثنين على 5 جثث داخل شقة في بلدة "مو" الواقعة شرق العاصمة باريس، وفتح القضاء تحقيقا في جريمة قتل وتسلمت الشرطة القضائية في "فرساي" التحقيق في هذه القضية.
وذكرت النيابة العامة في مدينة "مو" أن الأطفال تبلغ أعمارهم 10 سنوات و7 سنوات و4 سنوات و9 أشهر. وتم العثور على جثث الضحايا بعد أن أرسل أقاربهم بلاغا بعدم استجابتهم، وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن الأم (35 عاما) وأطفالها تعرضوا للطعن حتى الموت بواسطة سلاح أبيض.
ووصف المدعي العام مسرح الجريمة بالأعنف على الإطلاق خاصة بعد أن تم العثور على جثث الأم وأطفالها الأربعة وبرك الدماء تملأ غرف المنزل، حيث وجد آثار القتل بسكين في جسد الأم وابنتيها الأكبر سنا في أنحاء كثيرة في أجسادهم بينما الضحيتان الآخريان لم تظهر أي جروح على أجسادهما وربما توفيا من أثر الاختناق أو ربما الغرق. وفي وقت لاحق، خضعت الجثث لعملية التشريح.
وأضاف المدعي العام أنه عثر خلال التحقيقات في منزل العائلة على وثائق إدارية قد توحي بإيداع الأب للمصحة النفسية عام 2017 كما كان هناك توصيات طبية لأخذ مهدئات.
والأب البالغ من العمر 33 عاما، معروف من قبل لدى الشرطة في قضية عنف أسري، حيث هاجم زوجته بسكين في عام 2019، وتم إغلاق القضية بسبب الحالة المرضية للزوج الذي كان يعاني من قصور عقلي.
ووفقا لوسائل إعلام فرنسية، أفادت إحدى الجيران بأنه كان من المقرر أن تقضي ليلة عيد الميلاد مع الزوجة الضحية وعندما لم ترها حاولت الاتصال بها هاتفيا وذهبت لتطرق بابها من دون جدوى، وفي اليوم التالي، مساء 25 ديسمبر، عادت الجارة مرة أخرى لتطرق الباب ووجدت آثار دماء في المبنى، مما دفعها للاتصال بالشرطة التي قامت في النهاية باكتشاف هذا الحادث المروع.