شفق نيوز/ أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي، اليوم السبت، بدء تحقيق مع المبعوث الأمريكي الخاص بإيران روبرت مالي بشأن معلومات سرية، وذلك بعد أن علقت إدارة الرئيس جو بايدن التصريح الأمني له ومنحته إجازة، دون ابداء مزيد من التوضيحات.
ونقل موقع سيمافور الأمريكي عن مسؤول أمريكي كبير، أن الوكالات الحكومية رفضت التصريح بشكل مباشر عن الأمر ما لم يكن لدى وكالة إنفاذ القانون تحقيق مفتوح، مشيراً إلى أن مالي سيواجه تحقيقاً أمنياً دبلوماسياً داخلياً.
كما قال المصدر المطلع على الأمر إنه تم تسليمه إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، وسط تهم غير واضحة كل ما تم الحديث عنه هو سوء تعامله مع معلومات سرية.
في حين لفت إلى أن تدخل مكتب التحقيقات الفيدرالي إشارة مهمة إلى احتمال وجود اشتباه في ارتكاب مخالفات جنائية.
"أنا في إجازة"
والأسبوع الماضي، أكد مالي أن ترخيصه الأمني قيد المراجعة، وأنه يتوقع أن ينتهي التحقيق "بنتيجة طيبة وقريباً".
وتابع مالي: "أُبلغتُ أن ترخيصي الأمني قيد المراجعة. لم أحصل على أي معلومات أخرى، لكنني أتوقع أن ينتهي التحقيق بنتيجة طيبة وقريباً. في غضون ذلك، أنا في إجازة".
وكان مات ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قد قال إن المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي "في عطلة"، وإن أبرام بالي يحل محله بالوكالة.
يذكر أن مالي كان عين مبعوثاً خاصاً لإيران في يناير 2021. واضطلع مالي بدور كبير في الجهود التي باءت بالفشل للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون للتوسط في اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين عام 2000 وفي الاتفاق النووي الإيراني عام 2015.
كما قاد مالي جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي باءت بالفشل لإحياء الاتفاق النووي الذي قلصت إيران بموجبه برنامجها النووي، وأصبح من الصعب عليها الحصول على المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي في مقابل تخفيف واسع للعقوبات. وتنفي طهران السعي لتطوير أسلحة نووية.
ويأتي هذا التطور وسط تكهنات حول وجود محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بين البلدين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية.