شفق نيوز/ أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، يوم الأحد، انتشال 26 جثة بعضها لأطفال ونساء، فيما لا يزال نحو 60 شخصاً في عداد المفقودين، جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً في بلدة بيت لاهيا شمالي غزة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، لوكالة "فرانس برس"، إنه "تم انتشال 26 شهيداً بينهم أطفال ونساء بينما لا يزال 59 مواطناً على الأقل مفقودين وغالبيتهم من الأطفال والنساء تحت أنقاض بناية مكونة من خمسة طوابق استهدفت فجر اليوم في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة".

وأضاف بصل أن الغارة الجوية "حدثت في نحو الثانية فجر اليوم، لكن القصف المدفعي منع المسعفين والمواطنين من الوصول إلى المكان لأكثر من ست ساعات".

وأوضح أن "الدبابات والمدرعات الإسرائيلية تتواجد على بعد مئات الأمتار من المبنى وتطلق النار باتجاه المسعفين، وكذلك المسيرات الإسرائيلية تطلق النار أيضا، ما يعيق إنقاذ المصابين".

وكان الدفاع المدني في غزة، قن أعلن صباح اليوم الأحد مقتل 20 شخصاً على الأقل بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال، في غارات جوية إسرائيلية على مناطق في وسط قطاع غزة وجنوبه.

وقال بصل "20 شهيداً بينهم أربع سيدات وثلاثة أطفال، 10 منهم سقطوا في ضربة صاروخية شنها الطيران الإسرائيلي واستهدفت منزلاً لعائلة عقل في مخيم البريج" في وسط القطاع.

وفي بيت لاهيا، قال جابر غباين (20 عاماً) وهو من أقارب صاحب المنزل المستهدف "سمعت الضربة من الطيران الحربي، اهتزت المنطقة، كنت في البيت عند أقاربي، شعرنا جميعاً أن الموت بات قريباً منا".

وأضاف "ماذا نفعل، لا حيلة لنا، لا يوجد أي مسلح في المنزل ورغم ذلك قصفوه".

وذكر شهود عيان أن الطيران الحربي الإسرائيلي أطلق صاروخين تفصلهما عدة ثوان نحو المبنى الذي كان يؤوي أكثر من 75 مواطناً جميعهم من النازحين.

ودمرت الغارة المبنى كلياً وسوته بالأرض، وألحقت أضراراً كبيرة في عدد من المنازل المجاورة.

وتجمع عشرات المواطنين في محيط المنزل المستهدف وقام بعضهم بوضع جثث قتلى على الأرض.

ولفت جثث الكثير من القتلى التي استحالت أشلاء في أغطية ووضعت على جانب الطريق، فيما قام عدد من المواطنين بنقل جثث على عربة يجرها حمار لدفنها في موقع قريب من المنزل.

من جانبها، نددت حركة حماس في بيان بقصف البناية في بيت لاهيا معتبرة أنه "مجزرة وإمعاناً في حرب الإبادة والانتقام من المدنيين العزل".