شفق نيوز/ شنّ الطّيران الحربي الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، سلسلة غارات عنيفة ومتزامنة، استهدفت الضّاحية الجنوبيّة لبيروت.

وتصاعدت سحب الدّخان الكثيف من المواقع المستهدَفة عقب الغارات.

وكان الجيش الإسرائيلي، انذر قبل الغارات سكان عدد من أحياء الضاحية الجنوبية بإخلاء منازلهم تمهيدا لقصفها/

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" مستعينا بخرائط لـ3 مباني: "إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في برج البراجنة وتحويطة الغدير".

وأضاف: "أنتم تتواجدون قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها الجيش الإسرائيلي بقوة على المدى الزمني القريب".

وتابع: "عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".

وكثف الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية من هجماته الجوية على الضاحية الجنوبية.

ومنذ بدء العملية البرية الإسرائيلية جنوب لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وجه الجيش الإسرائيلي عشرات الإنذارات لأحياء الضاحية الجنوبية وعشرات القرى جنوب لبنان قبل قصفها وتدميرها.

وتشهد عدة مناطق في لبنان حركة نزوح هربا من الغارات الإسرائيلية المتواصلة.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله" بدأت عقب شنها الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت اجتياحاً بريا في جنوبه.

وأسفرت الحرب على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و768 قتيلا و15 ألفا و699 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي.

ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.