شفق نيوز/ قال وزير الخارجية الإيراني الأسبق علي أكبر صالحي، يوم الأربعاء، إن "تورط" إيران مع إسرائيل يقترب يوماً بعد آخر، وذلك تعليقاً على الوضع المتوتر في المنطقة واحتمال نشوب صراع بين إيران وإسرائيل.
وشدد صالحي في تصريحات صحافية تابعتها وكالة شفق نيوز، على "ضرورة أن يكون لإيران تحليل مفصل لهذا الوضع وعدم السماح لإسرائيل تحديد الملعب".
وقال صالحي إن "إحدى الفرضيات التي تقترب من الواقع يوما بعد يوم هي جعل مبدأ تورط إيران مع إسرائيل أمرا حتميا، ومن خلال ذلك التورط مع مؤيديها والغرب".
وتابع "وفقاً لهذه الفرضية، تعتبر إسرائيل أن إيران هي أخطر وأقوى عدو لها، ومن وجهة نظرها، إذا تمكنت من التعامل مع إيران مع الغرب، فستكون محصنة لعدة عقود على الأقل".
وتابع وزير خارجية إيران الأسبق، أن "أحد السيناريوهات هو أن تكون إيران، لا سمح الله، غافلة أو سلبية، والطرف المقابل، انطلاقا من مبدأ المفاجأة، يحدد زمان ومكان الصراع على أساس تعظيم مكاسبه وتقليل خسائره. . وآخر مثال على ذلك هو المتابعة المكثفة نسبياً ومن ثم الهجوم الجوي الإسرائيلي على لبنان".
وأضاف أن "السيناريو الآخر هو إجراء تحليل عميق وموسع ومفصل للوضع في المنطقة والعالم لاتخاذ القرار الصحيح".
وأشار في شرح هذا القرار إلى بعض الأمور التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار، وقال، "من هذه الأمور الأنشطة الانتخابية الجارية في الولايات المتحدة، والتي شغلت الداخل الأمريكي بشكل كبير".
وتابع الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية أن "هناك قضية أخرى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في هذا القرار وهي قضية الصين وتايوان وتحدي بحر الصين بين أمريكا والصين، فضلا عن المنافسة الاقتصادية الجادة بين هاتين الدولتين، كذلك كما أن أزمة حرب أوكرانيا والمشكلة بين الروس من جهة وأميركا وأوروبا الغربية من جهة أخرى والأزمات الخطيرة في غزة ولبنان وإمكانية امتدادها إلى مناطق أخرى، هي أمور أخرى يجب الانتباه إليها".
وأشار وزير خارجية إيران الأسبق إلى "التماسك المتزايد لجبهة المقاومة والظهور الذي لا يمكن تصوره لبعض القوى الجديدة واللاعبين الإقليميين مثل اليمن كعامل آخر مهم للغاية في عملية صنع القرار في إيران".
ولفت الى "الأهمية الاستراتيجية لموارد الطاقة الأحفورية في منطقة الخليج الفارسي بالنسبة للعالم، وخاصة بالنسبة للصين، وكذلك قضية الأمن الغذائي المهمة للدول وتهديدها بسبب الأزمات القائمة، لا ينبغي إغفالها عن أعين صناع القرار في إيران".
وقال صالحي، "بالنظر إلى ما ورد أعلاه وحقيقة أن الأوضاع الدولية فوضوية إلى حد ما، فقد يكون من الأفضل لإيران أن تقوم بمراجعة وتحليل مفصل لهذه الظروف وعدم السماح للنظام الصهيوني بتحديد ساحة اللعب، وتجدر الإشارة إلى أن الوقت والفرص تمر بسرعة".