شفق نيوز/  أقلقت أفكار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن ما إذا كان الحقن بالمطهرات قد يعالج مرضى (كوفيد-19)، المتخصصين في علوم الطب واصابتهم بالذعر وأثارت مخاوف جديدة من أن إفاداته قد تدفع أشخاص يعانون من القلق إلى تسميم أنفسهم بعلاجات لم تجر عليها تجارب، فيما اصدرت شركة تصنع مطهرات منها "ديتول" الشهيرة بيانا حذرت فيه الناس من تناول أو حقن منتجاتها في أجسادهم. 

وحث عدد كبير من الأطباء وخبراء الصحة الدوليين الناس على عدم شرب المطهرات أو حقنها في أجسادهم بعدما اقترح ترامب أن يدرس العلماء حقن مادة مطهرة في الجسد كوسيلة لعلاج كوفيد-19 وهو المرض الذي يتسبب فيه فيروس كورونا المستجد. 

وقال بول هنتر أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا البريطانية ”هذا أحد أشد الاقتراحات حماقة وخطورة بشأن كيفية علاج كوفيد-19“، مبينا أن المطهرات ستقتل على الأرجح أي شخص يحاول استعمالها. 

واضاف ”هذا تصريح ينم عن استهتار شديد لأنه للأسف هناك أناس في أنحاء العالم قد يصدقون مثل هذا الهراء ويحاولون تجربته بأنفسهم“. 

كان الرئيس الامريكي قد صرح في إفادته اليومية للإعلام يوم الخميس 23 نيسان الجاري بأن على العلماء دراسة حقن أشعة أو مادة مطهرة في أجساد المصابين بفيروس كورونا حيث قد يساعد هذا في علاجهم،  مبينا في وقت لاحق إنه إنما كان يتحدث بسخرية عندما أدلى بهذه التعليقات. 

وروج ترامب أيضا لاستعمال دواء مضاد للملاريا يعرف باسم هيدروكسي كلوروكين في علاج مرضى كوفيد-19 برغم عدم ثبوت فعاليته ووجود مخاوف تتعلق بمشكلات في القلب. وحذرت إدارة الغذاء والعقاقير الأمريكية اليوم الجمعة من استعمال هيدروكسي كلوروكوين مع مرضى كوفيد خارج المستشفيات والتجارب السريرية مشيرة في تحذيراتها إلى مشكلات خطيرة قد يحدثها في نظم القلب. 

وبرغم أن الأشعة فوق البنفسجية معروفة بقدرتها على قتل الفيروسات العالقة في جسيمات الهواء فإن الأطباء يقولون إنه لا توجد طريقة لحقنها في الجسم البشري لاستهداف الخلايا المصابة بمرض كوفيد-19. 

وأصدرت شركة ريكيت بنكيزر التي تصنع مطهرات منزلية منها ديتول ولايسول بيانا حذرت فيه الناس من تناول أو حقن منتجاتها في أجسادهم.