شفق نيوز/ حذّر علماء النفس من العديد من السياسات الراسخة داخل النظام المدرسي في الولايات المتحدة، وسلطوا الضوء على ضررها المحتمل على الأطفال.

وتناول البحث، الذي نشره موقع "نيوزويك"، الاستراتيجيات السائدة، وسلط الضوء على آثارها السلبية على الشباب من خلال تكريس المعلومات المغلوطة، أو الاعتماد على أسس علمية مشكوك فيها.

ومن بين الممارسات الخاضعة للتدقيق سياسات عدم التسامح إطلاقا، واستخدام دمى محاكاة الأطفال الرضع كأدوات لتوضيح مفاهيم معينة أو لتجسيد تجارب معينة، وكلاهما تبين أنهما يفتقران إلى الدعم التجريبي أو أنهما متجذران في ما يطلق عليه الباحثون "علم هامشي".

وأوضح الدكتور ستيفن هوب، أستاذ علم النفس المتميز في جامعة جنوب إلينوي إدواردسفيل هذه القضية قائلاً: "يسعى المعلمون جاهدين لتحسين حياة الأطفال، وغالبًا ما يؤيدون البرامج التي يفترض أنها مفيدة.

ومع ذلك، تفشل العديد من هذه المبادرات، على الرغم من أنها تبدو واعدة، في تحقيق نتائجها. وبينما كان تركيزنا في المقام الأول على الدراسات الأمريكية، فمن الضروري أن ندرك أن الممارسات العلمية الزائفة منتشرة على مستوى العالم“.

سياسات عدم التسامح

ثبت أن سياسات عدم التسامح مطلقًا، التي تفرض عقوبات صارمة على بعض المخالفات المدرسية، تؤدي إلى تفاقم المشكلات السلوكية لدى الطلبة، كما أنها تفشل في تحسين النتائج الأكاديمية.

استخدام الدمى

أما استخدام دمى محاكاة الرضع، وهي أداة تربوية شائعة في معالجة التحديات المختلفة التي يواجهها المراهقون، قد فضحتها الأبحاث، مشيرة إلى عدم فعاليتها في تحقيق النتائج المرجوة.

تطبيقات تدريب الدماغ

علاوة على ذلك، ينتقد الكتاب فعالية التدخلات مثل تطبيقات تدريب الدماغ، والتي تهدف إلى تعزيز الوظائف المعرفية ولكنها تفتقر إلى الأدلة على فوائد مستدامة، ولا سيما في مجال تحسين الذاكرة العاملة.

وسلّط الدكتور هوب الضوء على التداعيات الضارة لتبني البرامج غير الفعالة، محذرًا من أن "مثل هذه المبادرات لا تهدر وقتًا وموارد ثمينة فحسب، ولكنها أيضًا تخاطر بالتسبب في ضرر مباشر".

وفي ضوء هذه النتائج، يدعو الباحثون إلى اتباع نهج نقدي بين علماء النفس في المدارس، وحثهم على فحص الأفكار بدقة والانخراط في الممارسات القائمة على الأدلة، من خلال تعزيز ثقافة التفكير النقدي والبحث العلمي، يمكن للمعلمين الحماية من إدامة العلوم الزائفة وضمان اعتماد الاستراتيجيات التي تفيد حقًا رفاهية الطلاب وتنميتهم.