شفق نيوز- نيودلهي

لقي أربعة أشخاص مصرعهم وما يزال العشرات في عداد المفقودين بعد أن اجتاحت سيول جارفة، يوم الثلاثاء، قرية دهَرالي في ولاية أوتاراخند شمالي الهند.

وأظهرت لقطات مرعبة بثتها قنوات تلفزيونية محلية مياه الفيضانات وهي تصطدم بقرية جبلية في جبال الهمالايا، بينما كان السكان المذعورون يصرخون خوفاً على حياتهم.

وغمرت مياه الفيضانات المنازل، وجرفت الطرق، ودمرت السوق المحلية. وقال شهود عيان من قرية مجاورة إن التدفق المفاجئ لم يمنح الناس وقتاً للهروب.

وصرح براشانت آريا، وهو مسؤول إداري، قائلاً، إن "نحو 12 فندقاً جُرفت بالكامل، كما انهارت عدة متاجر"، مضيفاً أن فرق الإنقاذ، بما في ذلك الجيش والشرطة الهندية، تواصل البحث عن المفقودين.

وأعرب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، عن تعازيه للمتضررين، مشيراً إلى أن الفرق تبذل كل الجهود لتقديم المساعدة.

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الهندية هطول مزيد من الأمطار الغزيرة في المنطقة خلال الأيام المقبلة، وطلبت السلطات إغلاق المدارس في عدة مناطق، من بينها مدينتا دهرادون وهاريدوار.

هذا وتعد القرية موقعاً سياحياً شهيراً يضم العديد من الفنادق والمطاعم.

ويزداد حدوث ظاهرة الانفجار السحابي - وهي هطول شديد ومفاجئ للأمطار في منطقة صغيرة خلال فترة قصيرة - في أوتاراخند، وهي منطقة جبلية في الهمالايا عرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية خلال موسم الأمطار الموسمية.

وتتسبب هذه الظاهرة في فيضانات شديدة وانهيارات أرضية قد تؤثر على آلاف الأشخاص في المناطق الجبلية.

ويقول الخبراء إن وتيرة الانفجارات السحابية زادت في السنوات الأخيرة جزئياً بسبب تغير المناخ، بينما تفاقمت الأضرار أيضاً نتيجة التنمية العشوائية في المناطق الجبلية.

وفي عام 2021، لقي ما لا يقل عن 200 شخص مصرعهم عندما جرفت الفيضانات مشروعين كهرومائيين في الولاية.

ويوجد نحو 10 آلاف نهر جليدي في جبال الهمالايا الهندية، والكثير منها يتراجع بسبب ارتفاع حرارة المناخ.