شفق نيوز/ تعتزم عائلات المغاربة المعتقلين في سوريا والعراق، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية بالرباط، يوم الخميس المقبل، للتنبيه إلى أوضاعهم الصعبة والمطالبة بإعادتهم إلى بلادهم.
وتعتقل السلطات في سوريا والعراق والمناطق التي تسيطر عليها "قسد" الكوردية، الآلاف من المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي وعائلاتهم من جنسيات مختلفة ومن ضمنهم مغاربة.
وأبرزت "تنسيقية عائلات العالقين والمعتقلين في سوريا والعراق"، في بيان لها، أن وقفتها التي تحمل شعار "إلى متى الانتظار.. أبناؤنا في خطر"، تأتي للمطالبة بـ"طي هذا الملف وهذه المعاناة وإيجاد حل لهذه القضية الإنسانية".
وتطالب التنسيقية، بإرجاع المغاربة المعتقلين والعالقين في سوريا والعراق، الذين تقول إنهم يعيشون في "ظروف مأساوية وقاسية وأوضاع جد خطيرة".
وأشارت العائلات في بيانها إلى أن "انتظارها طال، دون جديد يذكر سوى مضاعفة الآلام والجراح آخرها الزلزال القوي الذي ضرب المنطقة وغياب أي أخبار عن أبنائنا"، بالإضافة إلى "عملية انتزاع الأطفال من أمهاتهم داخل المخيمات وإرسالهم لمراكز احتجاز وبعدها للسجون مختلطين مع بالغين من شتى الجنسيات والمعتقدات"، بحسب البيان.
وقالت التنسيقة إنها توصلت بشكايات عن إقدام قوات قسد الكوردية بالشمال السوري "على انتزاع العشرات من الأطفال المغاربة من أمهاتهم وحجزهم في مخيمات تشبه مراكز اعتقال مخصصة للأطفال وبعد ذلك الزج بهم في السجون بعد بلوغ سن الثامنة عشرة إلى جانب المئات من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي".
وتعيش عائلات عناصر تنظيم داعش الذين اعتقلوا او قتلوا في المعارك في مخيم الهول السوري.
وحملت "التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين في سوريا والعراق" في بيان سابق، الحكومة مسؤولية الأوضاع "المزرية" التي تعيشها المغربيات وأطفالهن نتيجة ما وصفته "بتقاعسها في حل معضلة المعتقلين والعالقين".
وشكل مجلس النواب المغربي، "مهمة استطلاعية" أواخر شهر سبتمبر من عام 2020، بهدف "الوقوف على حقيقة ما يعانيه العديد من الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة العالقين ببعض بؤر التوتر كسوريا والعراق".
وسلط التقرير البرلماني الضوء على الأوضاع الصعبة والخطيرة التي يعيشها مغاربة سوريا والعراق، خصوصا النساء والأطفال، وأوصى بـ"إصدار قوانين إطار وقوانين تضع الإطار التشريعي المناسب، من أجل تسهيل عملية إرجاعهم بشكل سريع".